شارك وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، في أشغال الاجتماع الثاني والستين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة “JMMC”، وذلك عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، ضمن مساعي الجزائر المستمرة للإسهام في دعم استقرار أسواق الطاقة العالمية.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق دوري تعقده اللجنة كل شهرين لمتابعة تنفيذ التعديلات الطوعية المتفق عليها بشأن إنتاج النفط، ضمن إطار “إعلان التعاون” الذي يضم دول أوبك وشركاءها من خارج المنظمة، إلى جانب تقديم توصيات تهدف إلى تعزيز توازن السوق وضمان استقراره في مواجهة تقلبات الطلب والعرض.
وتضم لجنة “JMMC” تسع دول، من بينها الجزائر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الكويت، نيجيريا، وفنزويلا، إضافة إلى روسيا الاتحادية وكازاخستان من خارج منظمة أوبك، ما يجعلها منصة محورية لتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى بشأن مستويات الإنتاج والسياسات البترولية المشتركة.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزراء مستوى الالتزام بالاتفاقات الإنتاجية الخاصة بشهري جويلية وأوت 2025، في ضوء التطورات المسجلة في السوق العالمية، خاصة ما يتعلق بالأسعار، حجم الطلب، وتوازن الإمدادات. كما تطرقت النقاشات إلى الآفاق قصيرة المدى، في ظل المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على مسار أسعار النفط واتجاهات الإنتاج.
ويُنتظر أن تسهم مخرجات هذا الاجتماع في توجيه الدول الأعضاء نحو سياسات أكثر مرونة وتنسيقًا، بما يضمن مصالح المنتجين ويعزز استقرار الأسواق العالمية، في وقت تواصل فيه الجزائر لعب دور فاعل ومتوازن داخل المنظمة وخارجها، مستندة إلى خبرتها الطويلة في إدارة التوازنات الطاقوية ضمن منطق الشراكة والمسؤولية المشتركة.