الطاقة النووية تدخل إفريقيا من بوابة 8 دول بينها الجزائر

الحدث

شـهـدت القـارة الإفـريقية خـلال السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بالطاقة النووية، حيث تُجري ثماني دول، من بينها الجزائر، مراحل أولية لدراسة جدوى إدماج الطاقة النووية ضمن مزيجها الطاقوي الوطني.

وتضم هذه الدول كلاً من: الجزائر، السنغال، أوغندا، رواندا، زامبيا، السودان، جيبوتي، والكونغو الديمقراطية، والتي تعمل بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطوير الإطار المؤسساتي والتقني اللازم لإطلاق مشاريع نووية سلمية مستقبلية.

وأكد تقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعنوان “آفاق الطاقة النووية في أفريقيا”، أن هذه الدول تُظهر التزامًا واضحًا في تقييم إمكاناتها، مشيرًا إلى أن الوكالة تعمل بنشاط معها في إطار دعم بناء القدرات وتعزيز البنى التحتية، خاصة في الجوانب التنظيمية والرقابية. ولفت التقرير إلى أن القارة تملك إمكانات هائلة في هذا المجال، خاصة وأن أكثر من 14% من الإنتاج العالمي لليورانيوم يأتي من دول إفريقية، ما يمنحها فرصة استراتيجية لتحقيق أمنها الطاقوي انطلاقًا من مواردها الخاصة.

وفي المقابل، أحرزت خمس دول أخرى تقدماً ملحوظاً في مشاريعها النووية، وهي مصر، جنوب أفريقيا، غانا، كينيا، ونيجيريا، حيث دخلت هذه البلدان في مراحل تنفيذ فعلية تشمل توقيع اتفاقيات دولية، إنشاء هيئات تنظيمية مستقلة، والشروع في تنفيذ أو تخطيط مشاريع إنشاء محطات توليد كهرباء باستخدام الطاقة النووية.

وأشار التقرير، الذي أُنجز بتكليف من جنوب أفريقيا بصفتها رئيس مجموعة العشرين لعام 2025، إلى أن قدرة القارة الإفريقية على توليد الكهرباء ستشهد قفزة كبيرة بحلول عام 2050، والطاقة النووية مرشحة لأن تكون أحد أعمدتها الرئيسية، نظرًا لطابعها المستمر وخلوها من الانبعاثات الكربونية، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمواجهة تحديات التغير المناخي والتنمية المستدامة.