كشف السفير الماليزي لدى الجزائر عبر منشور على صفحة السفارة على فيسبوك عن رغبة شركة بروتون الماليزية لصناعة السيارات، على جعل الجزائر منصة لتطوير عملياتها في شمال إفريقيا.
وخلال استقبال لممثلين عن شركة بروتون العالمية لمناقشة مستقبل قطاع السيارات في الجزائر أكد سعادة السفير داتوك ريزاني إروان محمد مزلان أن الاجتماع أبرز أهمية مواءمة خطط توسع بروتون مع الأولويات الصناعية الوطنية (الجزائرية) وأن الحوار تناول مواضيع تتراوح بين “الإنتاج المحلي وتعزيز منظومة التصنيع، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو شراكة متينة في قطاع السيارات”.
في المقابل صرّح رئيس وفد بروتون العالمية، محمد عزوان بن محمد نور، بوضوح أن الجزائر تُعدّ سوقًا ذات أولوية لشركته، فضلاً عن كونها سوقًا استراتيجية لتوسعها في منطقة شمال إفريقيا.
في منشور آخر، أشار السفير الماليزي لدى الجزائر إلى أنه زار مؤخرًا مصنعًا للسيارات في الجزائر، برفقة ممثلين عن شركة بروتون العالمية، لاستكشاف تطور قطاع السيارات في البلاد. وصرح قائلاً: “ركزت الزيارة على التحول الاستراتيجي للجزائر نحو الإنتاج المحلي للسيارات”، موضحًا أنها أتاحت فرصة للاطلاع على بعض الحقائق، بما في ذلك فهم آخر التطورات التنظيمية وإمكانات السوق الجزائرية في ضوء الإصلاحات التي اعتمدتها الجزائر فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي والقواعد المنظمة لتصنيع السيارات، وقيمة الخبرة الصناعية الجزائرية والقدرات الإنتاجية الحالية، وتقييم المزايا التي يمكن جنيها من الوصول الاستراتيجي الذي توفره الجزائر، والذي من شأنه تحسين التوزيع الإقليمي.
و تأسست هذه الشركة المملوكة للدولة عام 1983، وهي ثمرة شراكة تقنية مع شركة ميتسوبيشي اليابانية وشهدت العلامة تحولا استراتجيا عام 2017 بعد استحواذ لشركة جيلي الصينية لصناعة السيارات على نسبة 49.9% من أسهمها مما مكّن الشركة الماليزية من ترسيخ وجودها في الصين والتوسع في جنوب شرق آسيا وأفريقيا وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة، ودخول سوق السيارات الكهربائية. .



