شهدت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا قياسيا خلال الأيام الأخيرة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج ببعض القصابات إلى حدود 350 دينار.
وفي هذا الصدد، أكد زكي حريز رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن عودة استقرار أسعار اللحوم البيضاء مرهون باستقرار أسعار الاعلاف الخاصة بها في الأسواق العالمية، على غرار مادتي الذرة والسوجا.
وتابع حريز قوله، في تصريح خص به موقع “سهم ميديا”، أن الإشكالية الحقيقية تكمن في ارتفاع الكلفة، فمن غير المعقول ان يقتني المربي الاعلاف بأثمان مرتفعة، ويبيع المنتوج بأسعار متدنية، وهذا ما يدفعنا لضرورة التفكير الجدّي في تحقيق سيادة غذائية بمعنى تحقيق اكتفاء ذاتي فيما يخص الاعلاف في أقرب الآجال.
في السياق نفسه، قال حريز، انه للأسف الشديد السوق الوطنية للحوم البيضاء تشهد فوضى كبيرة، وهذه الفوضى تسببت في ارتفاع الأسعار، إضافة إلى غياب التنظيم، إذ كان من المفروض أن يقوم الديوان الوطني للحوم بالتحضير المسبق لتفادي تكرار سيناريو ارتفاع الأسعار مع حلول كل مناسبة.
هذا، ودعا رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، الجهات الوصية باتخاذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير السريعة والشروع في مشاورات مع ممثلي المهنة للخروج بحلول كفيلة بتحقيق الاستقرار في الأسعار، قبل حلول شهر رمضان الفضيل، أين يتضاعف الطلب على هذه المادة الحيوية بالنسبة للمستهلك الجزائري.
للإشارة، ذكر المدير العام للديوان الوطني لتربية الأنعام وتغذية الدواجن، محمد بطراوي، في تصريحات إعلامية سابقة، أن ارتفاع الأسعار الخاصة بالدواجن يرتبط بارتفاع أسعار الاعلاف الخاصة بها في الأسواق العالمية التي تأثرت بجائحة كورونا، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع محسوس في أقل من ستة أشهر لأسعار الذرة ومستخلصات السوجا اللتين تمثلان 80 بالمائة من تركيبة غذاء الدواجن.
