خدمة جديدة للجزائريين.. هكذا يمكن تداول الأسهم من المنزل وعبر الهاتف فقط

الحدث مال وبنوك

ابتداء من جانفي 2026، لن يحتاج الجزائريون إلى زيارة البنوك أو مكاتب الوسطاء للدخول إلى عالم البورصة، بعدما أعلن بنك الجزائر الخارجي عن إطلاق أول خدمة رقمية تسمح بتداول الأسهم من المنزل عبر الإنترنت، من خلال الموقع الرسمي للبنك وتطبيق الهاتف “Mobile BEA”.

الخطوة تفتح الباب أمام تجربة غير مسبوقة للمواطنين الراغبين في الاستثمار بسهولة، حيث يكفي هاتف ذكي واتصال بالإنترنت لإصدار أوامر البيع والشراء وإدارة المحافظ الاستثمارية.

وتكشف هذه الخدمة المسماة “البورصة الرقمية” عن انتقال السوق المالية في الجزائر إلى مرحلة أكثر تحررًا من الورق والإجراءات الكلاسيكية. فبدل التنقل والانتظار، يمكن للمستخدم تنفيذ أوامره الاستثمارية مباشرة، مع متابعة تغيرات الأسعار لحظة بلحظة والتحكم في المحافظ دون وسيط، ما يجعل التداول أقرب إلى النماذج المعتمدة في دول فتحت المجال للبورصة عبر التطبيقات البنكية.

ويوضح البنك أن المنصة الجديدة تعتمد أنظمة حماية إلكترونية مخصصة للمعاملات، وتوفر إمكانية تداول عدة أدوات مالية بينها الأسهم والسندات، مع مراعاة شروط الأمان والسرية. ويدخل هذا التحول ضمن توجه حكومي أوسع يهدف إلى توسيع قاعدة المستثمرين محليًا، وتشجيع المواطنين، خصوصًا فئة الشباب والموظفين، على دخول السوق المالية بأنفسهم وبخطوات محسوبة.

وتأتي هذه الخطوة لتقريب البورصة من الحياة اليومية للمواطن، خاصة لأولئك الذين كانوا ينظرون إلى التداول باعتباره مجالًا معقدًا أو حكرًا على فئات محددة.

أما الآن، فيمكن لأي مستخدم عادي تكوين محفظة صغيرة، متابعة تغيرات الأسعار من الهاتف، وتجربة الاستثمار بمبالغ بسيطة، ما قد يخلق ثقافة جديدة حول الادخار الذكي بعيدًا عن الطرق التقليدية.

ويُتوقع أن تسهم هذه الخدمة في رفع منسوب الشمول المالي داخل البلاد، عبر تسهيل الوصول المباشر إلى أدوات الاستثمار دون حواجز إدارية، ودمج السوق المالية في التحول الرقمي الذي يشهده القطاع البنكي الجزائري.

ومع دخول النظام حيز التنفيذ مطلع 2026، تصبح إمكانية تداول الأسهم من غرفة الجلوس أو مكان العمل واقعًا وليس مشروعا نظريا، في خطوة تعكس توجها جديدا نحو جعل الخدمات البنكية أقرب إلى المواطن وأكثر انفتاحا على المستقبل.