أشرف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، رفقة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يوم الخميس 17 أفريل 2025، على مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز “سونلغاز” وشركة “السويدي إلكتريك” المصرية، وذلك بمقر وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة بالجزائر العاصمة.
وحضر هذا الحدث الهام عدد من المسؤولين، من بينهم كاتبا الدولة المكلفان بالمناجم والطاقات المتجددة، وسفيرا البلدين، إلى جانب إطارات من المؤسستين الشريكتين.
ويأتي توقيع هذه المذكرة في سياق دعم التعاون الاقتصادي الخارجي وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرامية إلى توسيع قاعدة الشراكات مع الدول الصديقة، لاسيما في مجالات حيوية كالكهرباء والطاقة المتجددة. كما تندرج الخطوة ضمن مساعي سونلغاز لتوسيع حضورها في الأسواق الدولية وتعميق الروابط القارية في مجال الطاقات.
ووقع الاتفاقية من الجانب الجزائري الرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، ومن الجانب المصري الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إلكتريك، أحمد السويدي. وتهدف المذكرة إلى وضع إطار عام للتعاون بين الطرفين في مجالات استراتيجية تشمل تصنيع وتسويق المعدات الطاقوية عالية التوتر، وإنجاز المنشآت والبنى التحتية الطاقوية، وتنسيق الجهود في الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتدريب الكفاءات الفنية.
وقد تقرر متابعة تنفيذ بنود المذكرة عبر لجنة مشتركة بين الطرفين، ستكون مكلفة بدراسة فرص التعاون المستقبلي وتقييم التقدم المحرز في المشاريع المشتركة.
ويُعد هذا الاتفاق ثمرة للزيارة التي قام بها الرئيس المدير العام لسونلغاز إلى القاهرة بين 8 و10 فيفري 2025، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين وشركاء مصريين في قطاع الطاقة، من بينهم مسؤولو شركة السويدي إلكتريك، المعروفة بريادتها في تصنيع الأسلاك والكابلات والمعدات الكهربائية، والهندسة والإنشاءات الطاقوية.
وتُشكل هذه المذكرة محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر ومصر، وتبرز الدور الريادي الذي تلعبه سونلغاز في تطوير صناعة الكهرباء في المنطقة. كما تمثل فرصة إضافية لتقوية التعاون الثنائي وفتح آفاق استثمارية وتقنية واعدة في قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة.