دعا وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، إلى إقامة مشاريع استثمارية مشتركة مع جمهورية الصين الشعبية في المجال الصحي، بما يعزز تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا ويضمن تطوير التخصصات ذات الأولوية.
جاء ذلك خلال استقباله سفير الصين بالجزائر، دونغ غوانغلي، بمقر الوزارة، حيث أكد الطرفان على عمق العلاقات التاريخية التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، والتي تجسدت في عدة محطات بارزة أبرزها البعثات الطبية والعلمية.
وخلال اللقاء، شدد الوزير على أن الصين تعد شريكاً استراتيجياً بامتياز للجزائر، مشيراً إلى ضرورة توسيع مجالات التعاون لتشمل التكوين، الرقمنة والتسيير الاستشفائي، إلى جانب دعم التخصصات الطبية المعقدة.
كما أكد أن المرحلة المقبلة تتطلب شراكات ذات منفعة متبادلة تساهم في تعزيز المنظومة الصحية الوطنية وتخدم تطلعات المريض الجزائري.
من جانبه، استعرض السفير الصيني مساهمة بلاده في دعم القطاع الصحي الجزائري، مذكراً بالبعثة الطبية الصينية الـ29 التي ستصل الجزائر خلال الأشهر المقبلة لدعم الفرق الطبية المحلية في عدد من ولايات الوطن، بما يعكس روح التضامن والشراكة التي تميز العلاقات بين البلدين.
كما اقترح السفير إمكانية تنظيم دورات تكوينية وملتقيات علمية لنقل التجارب الناجحة وتبادل المعارف، وهو ما لقي ترحيب الوزير الذي أكد استعداد قطاع الصحة لدعم مثل هذه المبادرات.
واختتم اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية تعزيز التعاون الصحي الثنائي عبر آليات عملية ومستدامة، بما يعكس الإرادة المشتركة في تطوير العلاقات الجزائرية–الصينية وخدمتها لمصالح الشعبين.



