شركة “WAFA DOUX” تطلق أكبر مشروع لإنتاج عجينة الورق بالجلفة

استثمار

أشرف المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، السيد عمر ركاش، رفقة والي ولاية الجلفة، السيد جهيد موس، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، السيد كمال مولى، على وضع حجر الأساس لمشروع صناعي جديد بمدينة عين وسارة، بولاية الجلفة، اليوم الأربعاء 30 أفريل 2025.

ويخص المشروع شركة “WAFA DOUX” المتخصصة في صناعة عجينة الورق والورق الصحي، ويأتي في إطار دعم سياسة الدولة لترقية الاستثمار المنتج وخلق قيمة مضافة في مختلف الولايات.

وحدات صناعية لإعادة تدوير الورق

سيقام المشروع الصناعي الجديد على مساحة 35 هكتار بالمنطقة الصناعية لعين وسارة، ويعتمد على فكرة رسكلة الورق بجميع أنواعه لإنتاج عجينة الورق ولفافات ورق صحية وورق مقوى، ما يتيح توفير المادة الأولية وتوسيع القدرة الإنتاجية للمؤسسة.

ويمثل هذا المشروع خطوة عملية في اتجاه تعزيز الاقتصاد الدائري، من خلال جمع وتدوير الورق المستهلك وتحويله إلى منتجات جديدة قابلة للاستعمال والتسويق.

وتُخطط شركة “WAFA DOUX” لإنجاز المشروع على ثلاث مراحل، بهدف تلبية جزء من الطلب الوطني المتزايد على الورق، بالإضافة إلى توجيه جزء من الإنتاج للتصدير.

ويُنتظر أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع الإنتاج الفعلي خلال سنة 2026، بطاقة سنوية تبلغ 40 ألف طن من لفافات الورق الصحي، المعروفة باسم “بكرات الأم”، وهي مادة أساسية تدخل في صناعة المنتجات الورقية النهائية.

مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة

ويمثل الجانب الاجتماعي للمشروع أحد أبرز رهاناته، إذ من المرتقب أن يسهم في توفير 400 منصب شغل مباشر خلال المرحلة الأولى، إلى جانب خلق ما يقارب 2000 منصب غير مباشر.

ويتوقع أن ترتفع هذه الأرقام تدريجياً مع توسع المشروع، ليصل عدد مناصب الشغل المباشرة إلى 1790 منصب بحلول سنة 2032، إضافة إلى آلاف مناصب العمل غير المباشرة.

وأكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، خلال معاينته للوحدات الصناعية الجاري إنجازها، أن المشروع يكتسي أهمية اقتصادية بالغة على صعيد الولاية ككل، من خلال تحريك عجلة التنمية الصناعية، ودعم سلسلة التوريد الوطنية في قطاع الورق ومشتقاته.

أشغال متقدمة وتراخيص ميسّرة

وأشاد السيد ركاش بوتيرة تقدم أشغال الإنجاز، مؤكدًا أن المشروع قد تجاوز العقبات الإدارية بعد حصوله على العقار الصناعي والتراخيص اللازمة، ما سمح ببدء تنفيذ الأشغال على أرض الواقع.

كما ثمن الانسجام بين مختلف المتدخلين في تسهيل مراحل الانطلاق، وهو ما يعكس التزام الدولة بتهيئة مناخ محفز للاستثمار المحلي.

ويُنتظر أن يشكل هذا المشروع نموذجًا لتجارب استثمارية ناجحة في مناطق داخلية، تركز على التصنيع المحلي وتثمين الموارد المستعملة، في انسجام مع التوجهات الوطنية لتحقيق تنمية إقليمية متوازنة، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن التبعية للموارد التقليدية.