أظهرت حصيلة صادرات موانئ أرزيو ووهران خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى أفريل 2025 تسجيل ما يفوق 252 مليون دولار، إضافة إلى نحو 3.5 ملايين أورو، مع استثناء صادرات المحروقات عبر ميناء أرزيو المخصص للبترول والغاز.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن غرفة التجارة والصناعة بوهران، استناداً إلى الرخص المسلمة للشركات المصدرة، إلى تراجع ملحوظ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت قيمة الصادرات أزيد من 404 ملايين دولار سنة 2024 مقابل 252 مليون دولار فقط هذه السنة، أي بفارق تجاوز 150 مليون دولار.
أما الصادرات المقومة باليورو فقد انخفضت من حوالي 5 ملايين أورو سنة 2024 إلى 3.5 ملايين أورو سنة 2025، ما يؤكد هيمنة الدولار على النشاط التجاري الخارجي.
وتصدرت الشركة الجزائرية العمانية للأسمدة المشهد كالمعتاد، بفضل صادراتها من حبيبات اليوريا التي تجاوزت 175 مليون دولار نحو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، إضافة إلى أسواق أمريكا الجنوبية وعلى رأسها البرازيل بأكثر من 53 مليون دولار.
وجاءت بعدها الشركة الجزائرية المصرية “سورفيرت” التي حققت صادرات تفوق 60 مليون دولار من اليوريا والأمونياك، موجهة بشكل أساسي نحو السوق الأمريكية وكندا، مع تسجيل صادرات نحو أوروبا مثل سويسرا بقيمة 3.1 ملايين دولار خلال فيفري الماضي. في المقابل، تراجعت صادرات شركة “فرتيال” بعد استرجاع “أسميدال” كامل أسهمها بنسبة 100 بالمائة من الشريك الإسباني “فييلار مير” في جوان 2024، حيث توجه غالبية إنتاجها حالياً لتغطية حاجيات السوق الفلاحية المحلية.
الحصيلة شملت أيضاً مركب الحديد والصلب “طوسيالي” بالمنطقة الصناعية بطيوة، الذي فاقت صادراته 40 مليون دولار بفضل توسيع المصنع وإطلاق وحدات جديدة، مع توجيه منتجاته نحو أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
وقد سجلت تركيا النصيب الأكبر بقيمة تفوق 24 مليون دولار من حديد البناء، إضافة إلى صادرات نحو ليتوانيا بـ4.4 ملايين دولار. كما برزت شركات جديدة مثل “أطوم ميتال” المتخصصة في إنتاج السلك المجلفن والسياج الحديدي، والتي استطاعت اختراق أسواق أوروبية وإفريقية بوتيرة متنامية.
وفي قطاع مواد البناء، حافظت شركة “كنوف” ببلدية فلوريس في بوفاطيس على موقعها البارز، حيث تبقى من أهم الفاعلين في تصدير ألواح الجبس بالقارة الإفريقية، رغم المنافسة المصرية والصينية والتركية.
وقد صدرت الشركة 5 ملايين متر مربع من الألواح سنة 2024 نحو إفريقيا وحوض المتوسط، وتسعى لرفع صادراتها إلى 6 ملايين متر مربع مع نهاية 2025، بعد استثمارها 50 مليون أورو لتوسيع المصنع ومضاعفة الإنتاج.
كما ظهر منافس جديد في وهران، شركة “قلوبال جبس”، التي حققت بدورها نتائج معتبرة في هذا المجال، ما يعكس ديناميكية متزايدة لقطاع الجبس الجزائري في الأسواق الدولية.