أبدى عملاق الطاقة الإسباني “ناتورجي” رغبة متجددة في توسيع استثماراته داخل السوق الجزائرية، وذلك خلال اللقاء الذي جمع رئيس الشركة فرانسيسكو ريناس بوزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، بمقر الوزارة هذا الخميس.
اللقاء حضره سفير إسبانيا بالجزائر والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك نور الدين داودي، إلى جانب إطارات من القطاع، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها مدريد والجزائر لهذا التعاون الطاقوي الممتد منذ عقود.
وخلال المحادثات، شدد الجانبان على متانة الشراكة بين سوناطراك وناتورجي، خصوصًا في مجال تسويق الغاز الطبيعي، وهو محور أساسي في العلاقات الطاقوية بين البلدين.
وتم التطرق إلى آفاق التعاون المستقبلية وسبل تعزيز المشاريع المشتركة، بما يشمل استكشاف فرص جديدة في قطاع المحروقات وتوسيع الاستثمارات الإسبانية في الجزائر.
وأكد الوزير عرقاب أنّ الجزائر حريصة على تعميق تعاونها مع الشركاء الموثوقين، وفي مقدمتهم ناتورجي، مشيرًا إلى جاهزية سوناطراك لتطوير شراكات ذات مردودية متبادلة، خصوصًا في القطاعات ذات الأولوية للطرفين.
واعتبر أن العلاقات مع الشركة الإسبانية تُعد نموذجًا للتعاون الطاقوي الناجح القائم على الثقة والشفافية.
من جهته، عبّر رئيس “ناتورجي” عن اعتزاز شركته بالشراكة الطويلة مع الجزائر، مؤكدًا تطلعها لتعزيز حضورها عبر مشاريع جديدة في صناعة النفط والغاز، وتوسيع قاعدة التعاون التقني والاستثماري مع سوناطراك.
كما ثمّن الاستقرار الذي يعرفه قطاع الطاقة في الجزائر، معتبرًا إياه عاملًا مشجعًا لجذب المزيد من الاستثمارات الإسبانية.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات الطاقوية بين الجزائر وإسبانيا اهتمامًا متزايدًا، خاصة في ظل الطلب الأوروبي المتصاعد على الغاز الجزائري، ما يجعل الشراكة مع “ناتورجي” ركيزة أساسية في ضمان الإمدادات وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.



