حافظ مزيج الصحراء الجزائري على موقعه المتقدم كأغلى خام عربي ضمن سلة أوبك خلال شهر يوليو/تموز الماضي، مسجّلًا سعرًا بلغ 72.45 دولارًا للبرميل، متفوقًا بذلك على جميع الخامات العربية الأخرى.
وجاء في المرتبة الثانية الخام العربي الخفيف السعودي بسعر 72.17 دولارًا للبرميل، يليه خام التصدير الكويتي عند 71.41 دولارًا، ثم مربان الإماراتي عند 71.12 دولارًا، والسدر الليبي عند 71.05 دولارًا، وأخيرًا البصرة المتوسط العراقي بسعر 70.58 دولارًا للبرميل.
هذا التصدّر يعكس تنافسية الخام الجزائري في الأسواق العالمية، مدعومًا بجودته العالية وخصائصه الفنية التي تجعله مطلوبًا في المصافي الدولية، خاصة في ظل تحسن أسعار النفط خلال الشهر الماضي. كما يبرز الموقع المتميز للجزائر في سوق الطاقة، إذ يشكّل سعر مزيج الصحراء معيارًا مهمًا يراقبه المتعاملون، ويُعد مؤشرًا على قدرة البلاد في الحفاظ على قيمة صادراتها النفطية حتى وسط تقلبات السوق.
وفيما يتعلق بأسعار خامات النفط العربية خارج سلة أوبك، سجل نفط عمان في العقود الآجلة ارتفاعًا شهريًا قدره 1.93 دولارًا ليصل إلى 71.42 دولارًا للبرميل في يوليو/تموز، مقارنة بـ69.49 دولارًا في يونيو/حزيران. كما ارتفع خام دبي بمقدار 1.63 دولارًا، ليبلغ متوسط سعره 70.82 دولارًا للبرميل، مقابل 69.19 دولارًا في الشهر السابق.
ورغم هذه الزيادات الشهرية، فإن المتوسطات منذ بداية العام لا تزال منخفضة مقارنة بالعام الماضي. فقد تراجع متوسط سعر الخام العماني في المدة من يناير/كانون الثاني حتى يوليو/تموز 2025 إلى 71.79 دولارًا للبرميل، مقابل 83.38 دولارًا في الفترة نفسها من 2024، ما يعكس ضغوط السوق وتغيرات الطلب العالمي.
الأمر نفسه ينطبق على خام دبي، الذي سجل متوسط سعر قدره 71.71 دولارًا للبرميل في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مقارنة بـ83.35 دولارًا للبرميل خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، وهو ما يؤكد استمرار التأثيرات السلبية لانخفاض الطلب في بعض الأسواق الرئيسية.
وبذلك يظل مزيج الصحراء الجزائري في الصدارة بين الخامات العربية، ليس فقط من حيث السعر بل أيضًا من حيث الاستقرار النسبي في جاذبيته للمشترين، ما يمنح الجزائر ورقة قوة في تعاملاتها النفطية ويعزز إيراداتها في ظل منافسة قوية بين المنتجين.