قال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد اليوم الثلاثاء من ولاية المغير، أن مستقبل الجزائر حاليا يكمن في صحراءها التي ستكون قاعدة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي للجزائر.
وأكد مراد في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى المغير، على الدور الهام الذي تلعبه الصحراء الجزائرية، حيث تشكل مستقبلا قاعدة للأمن الغذائي الوطني.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على وجوب الاستثمار في قطاع الفلاحة بالمناطق الصحراوية، داعيا إلى تحديد المساحات القابلة للاستصلاح وتمكين الاستثمار فيها، مجددا مرافقة الدولة لهم من خلال التسهيلات والامكانات الممنوعة لهم في هذا القطاع الحيوي.
وأبرز المسؤول الأول عن قطاع الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية القدرات الحقيقية التي تملكها ولاية المغير من احتياطاتها للمياه الجوفية، غير أنها حاليا تستغل 10% فقط من مساحتها الإجمالية في القطاع الفلاحي.
وفي 2021 ،حققت الجزائر المرتبة الأولى إفريقيا في مجال الأمن الغذائي في آخر تصنيف لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وقد وضعها هذا الإنجاز في “الخانة الزرقاء” في نفس المستوى مع أقوى دول العالم.
وفي أول تعليق رسمي على التصنيف، اعتبرت الجزائر تصنيف منظمة الغذاء العالمية لها في الخانة الزرقاء يجعلها في نفس المستوى مع الدول الأوروبية ودول أميركا، نظرا للمقومات الهائلة التي تمتاز بها.
الجدير بالذكر، يغطي الانتاج الفلاحي في الجزائر في 2022 ما نسبته 74 بالمائة من الحاجيات الوطنية، وفق آخر المعطيات المعلن عنها من طرف الحكومة، حيث ساهم القطاع خلال سنة 2021 بما يفوق 1ر14 بالمائة من الناتج الداخلي الوطني الخام ويمثل ربع اليد العاملة الناشطة وطنيا بحوالي 7ر2 مليون عامل. وفق ما أفادته وكالة الأنباء الجزائرية.
