مركب بلارة للحديد والصلب…. نحو دعم أكثر للصناعات التحويلية

الحدث

أكد مسؤولو مركب بلارة للحديد والصلب على أهمية ضمان تنويع المنتوج ودعم مرافقته في الصناعات التحويلية في الجزائر.

وأعرب مسؤولو المركب عن طموحهم في الرفع من القدرة الإنتاجية لمركب بلارة للحديد والصلب إلى 4 ملايين طن سنويا مستقبلا لتلبية حاجيات السوق الوطنية وزيادة حجم صادراته بعد الانتهاء من مشروع توسعته خلال مرحلة الاستغلال.

وبالنسبة إلى عدد العمال عند توسعة مشروع المركب فإنه سيرتفع العدد إلى أربعة آلاف علما أنه بعد مضاعفة الإنتاج والشروع في التسويق نحو دول عربية وأوروبية، تمكن المركب من تحقيق 110 مليون دولار خلال سنة 2021 كعائدات لعمليات التصدير التي مست 180 ألف طن من حديد التسليح بأنواعه والبلاطات نحو الخارج، في الوقت الذي يرغب المركب تصدير ما قيمته 220 مليون دولار في 2022.

وحسب ما ذكرته إدارة الشركة الجزائرية –القطرية للصلب، يشغل المركب في الوقت الحالي أكثر من 2430 عامل من بينهم 2241 جزائريين غير أن الرقم مرشح للإرتفاع ليصل إلى 4000 عامل بعد دخول مشروع التوسعة حيز الاستغلال.

ويتوفر مركب بلارة للحديد والصلب على تسع وحدات في مرحلته الأولى، تتمثل في وحدات الدرفلة، الأفران الكهربائية، إنتاج الجير، وحدة إنتاج الغازات الصناعية، وحدة استقبال ونقل المواد الخام، وحدة معالجة المياه ومحطة توليد الطاقة الكهربائية بقدرة إنتاج إجمالية تفوق مليوني طن سنويا من مختلف أنواع حديد التسليح ذات أقطار تتراوح بين 8 و40 ميليمترا ولفائف الأسلاك الحديدية، والتي شرع في استغلالها على مراحل بدءا من شهر أكتوبر من سنة 2017، بعدما تدعمت بتقنيات عالمية حديثة في مجال الجودة والأمن والسلامة والحفاظ على البيئة.

ويعتبر مركب بلارة للحديد والصلب أكبر قطب صناعي واقتصادي في المنطقة، ومن أهم مصانع الحديد قاريا لتربعه على مساحة تقدّر بـ 216 هكتار، حيث أنجز المصنع سنة 2015، بعد ميلاد الشركة الجزائرية – القطرية للصلب التي تأسست سنة 2013 في إطار شراكة وقعت وفق قاعدة 51/49 ممثلة في كل من مجمع سيدار والمجلس الوطني للإستثمار من جهة، ومجمع قطر ستيل أنترناشيونال من جهة ثانية بغلاف مالي قدّر بأزيد من 2 مليار دولار ليحقق المشروع نجاحا استثماريا هاما بين الجزائر وقطر ساهم في تلبية حاجيات السوق الوطنية وتصدير فائض إنتاجه نحو الخارج ناهيك عن مساهمته في خلق مناصب العمل.

وفي نوفمبر الجاري، دشن كل من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مركب بلارة للحديد والصلب التابع للشركة الجزائرية القطرية للصلب، وإطلاق مشروع لتوسعته تنفيذا لمذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها في شهر فيفري الماضي.