القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ... الجزائر جاهزة

مسدور لـ “سهم ميديا”: “تغيير العملة هو الحل الوحيد للقضاء على ازمة السيولة”

Carrousel

عاد مجددا سيناريو الطوابير الطويلة امام مراكز البريد عبر عدد من ولايات الوطن، بسبب مشكل ندرة السيولة المالية، الامر الذي زاد من معاناة المواطنين الذين يجدون أنفسهم في كل مرة مجبرين على تأجيل سحب رواتبهم رغم حاجتهم الماسة إليها.

في هذا الصدد، أكد الخبير الاقتصادي فارس مسدور، أن الحل الوحيد للقضاء على مشكل ندرة السيولة المالية، هو تغيير العملة الوطنية في أجل أقصاه ثلاثة أشهر، مع منح الراغبين في تبديل اموالهم، حسابات مصرفية رقمية دون تسليم عملة نقدية، أو تسقيف المبلغ المقدم، كإجراء مؤقت.

وفي حديثه عن أبرز أسباب ازمة السيولة، قال مسدور في تصريح لـ “سهم ميديا”، أن السبب الاول يكمن في تواجد كتلة نقدية ضخمة جدا تم سحبها من طرف العصابة قبل احداث الـ 22 فيفري 2019، وهذا ما أثبتته التحقيقات حيث تم اكتشاف أموال طائلة مكدسة في المخازن والحاويات.

اما السبب الثاني فيكمن في توجس المواطن اليوم من الوضع الاقتصادي الذي تشهده البلاد خاصة بعد جائحة كورونا، ما ضاعف من حجم الكتلة النقدية المتداولة خارج الإطار المصرفي.

هذا، وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن السوق الموازي كذلك يتحكم في كم كبير جدا من هذه الكتلة، حيث أن السوق الموازي يكاد يتجاوز 45 بالمائة من حجم الاقتصاد الوطني.

في سياق ذي صلة، دعا مسدور إلى فتح تحقيقي معمّق حول مصير الأموال التي تم طبعها في فترة الوزير السابق، حيث تم طبع ما يقابل 55 مليار دولار.

وفي ختام حديثه لموقع “سهم ميديا”، جددّ مسدور تأكيده استحالة حل ازمة ندرة السيولة المالية خلال شهر رمضان، كما تم الإعلان عنه من قبل الجهات المعنية.

يذكر، أن مدير بريد الجزائر، الطيب بوكتاب، قال في تصريح صحفي قبل ايام، أن السيولة المالية ستكون متوفرة بمختلف مكاتب البريد عبر الوطن خلال شهر رمضان المعظم.