طمأن وزير الصناعة، سيفي غريب، المواطنين بشأن ملف صناعة السيارات في الجزائر، مؤكدًا أن العمل يجري عليه بشكل يومي وبطريقة علمية دقيقة، بعيدًا عن الضجيج الإعلامي.
وفي تصريحات صحفية، أوضح الوزير أن القطاع يُعالج بصمت ووفق مقاربة تقنية تهدف إلى الوصول إلى نسبة إدماج فعلية تُرضي تطلعات الجزائريين وتُترجم إلى نتائج ملموسة في الميدان.
وأكد الوزير أن الوزارة تتابع عن كثب انشغالات المواطنين في هذا الملف الحيوي، مشددًا على أن النتائج المنتظرة لن تكون وعودًا فقط، بل ستتحقق على الأرض. وأشار إلى أن يوم السبت 17 ماي سيشهد تنظيم اجتماع مهم يضم ممثلين عن مصنعي قطع الغيار، والناشطين في مجال تصنيع السيارات، بالإضافة إلى وزارة الدفاع الوطني، من أجل المصادقة على جدول حساب نسبة الإدماج الوطني في الصناعة الميكانيكية.
وأوضح غريب أن هذا الاجتماع يعد خطوة غير مسبوقة نحو توحيد الجهود ووضع أسس دقيقة تُمكّن الجزائر من تجاوز التجارب السابقة التي وصفها بالسطحية، على غرار ما كان يُعرف بـ”نفخ العجلات”، والتوجّه نحو صناعة سيارات حقيقية محلية الصنع، ذات قيمة مضافة حقيقية.
وفي ختام حديثه، وجّه وزير الصناعة رسالة إلى المواطنين دعاهم فيها إلى التحلي بالصبر، مؤكدًا أن العمل الجاد جارٍ في الخلفية، واعدًا بأن تكون هناك نتائج تُفرح الشعب الجزائري على جميع المستويات، سواء من حيث النوعية أو الأسعار.