تنطلق مطلع سنة 2026 أشغال بناء مصنع جديد مخصص لإنتاج تجهيزات الطاقات المتجددة بولاية سعيدة، في مشروع يُنتظر أن يشكّل إضافة نوعية للصناعة الطاقوية في الجزائر.
وكشفت مصالح الولاية أن المصنع سيُقام ببلدية سيدي أحمد تحت إشراف شركة تركية متخصصة في تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات وأنظمة تخزين الطاقة، وذلك على مساحة تُقدر بـ 50 هكتاراً خُصصت رسمياً لاحتضان المشروع.
وسيجري تنفيذ الأشغال وفق معايير دولية دقيقة في البناء والسلامة البيئية، على أن لا تتجاوز مدة الإنجاز عامين، بما يعكس طابع المشروع الاستراتيجي وتوجهه نحو دعم البنية التحتية الوطنية للطاقة النظيفة.
ومن المتوقع أن يفتح المصنع الجديد أبواباً واسعة للتشغيل عبر خلق عدد معتبر من مناصب العمل المباشرة وغير المباشرة، لاسيما في مجالات التركيب والصيانة والتصنيع.
وسيساهم المشروع أيضاً في تعزيز الصناعات المرتبطة بالطاقات المتجددة داخل الجزائر، عبر رفع القدرة الإنتاجية الوطنية وتوفير تجهيزات محلية موجهة لاحتياجات السوق الوطنية، مع إمكانية التوجه لاحقاً نحو التصدير.
كما ينسجم المصنع مع التحولات العالمية المتسارعة في مجال الطاقة واستراتيجية الجزائر الرامية إلى توسيع الاعتماد على الطاقات النظيفة وتطوير صناعتها محلياً.
ويُعد هذا الاستثمار خطوة جديدة في مسار دعم المشاريع الصناعية ذات المردودية العالية، وتعزيز مكانة الجزائر كفاعل واعد في سوق الطاقات المتجددة، في وقت تتزايد فيه الحاجة العالمية لمثل هذه التجهيزات.



