أسعار النفط… ضغط كبير وفرج قريب

الحدث

السقوط الحر لأسعار النفط عقب قرار ترامب بفرض تعريفات جمركية على جل دول العالم لن يستمر طويلا مع تنفس أسوق الطاقة بحر هذا الأسبوع.

 واستقرت أسعار النفط على ارتفاع بنحو اثنين بالمئة يوم الجمعة وحققت أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف ن بعد أن عزز اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تفاؤل المستثمرين قبل محادثات بين كبار المسؤولين من واشنطن وبكين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.07 دولار، أو 1.7%، لتبلغ عند التسوية 63.91 دولار للبرميل، في حين تقدمت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.11 دولار، أو نحو 1.9%، لتبلغ عند التسوية 61.02 دولار.

وهذا الارتفاع في أسعار الطاقة سيتعزز بفعل ثلاث متغيرات داخل بلد العم سام.

منصات الطاقة الأمريكية: معضلة الطلب والأرباح

خفضت شركات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة إلى أدنى مستوى لها منذ جانفي ، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي.
وقالت شركة بيكر هيوز إن انخفاض هذا الأسبوع يجعل إجمالي عدد منصات الحفر ينخفض ​​بنحو 25 منصة، أو بنسبة 4% عن نفس الفترة من العام الماضي.

ودفعت أسعار النفط والغاز المنخفضة في الولايات المتحدة على مدى العامين الماضيين شركات الطاقة إلى التركيز بشكل أكبر على تعزيز عوائد المساهمين وسداد الديون بدلاً من زيادة الإنتاج.

انخفاض الانتاج المرتبط بغلق المنصات سيكون له تأثير متوسط المدى على الاحتياطات يقابله طلب كبير على الطاقة محتمل بفعل خطط ترامب في توطين الصناعة.

الخطط الصناعية لترمب ونقص المعروض الداخلي لطاقة سيعوض بطلب خارجي كبير يراجح ارتفاع سعر البرميل.

ضغط لوبي النفط

أشارت شركات خدمات حقول النفط الكبرى في الولايات المتحدة إلى فترة صعبة قادمة حيث دفع الانخفاض الأخير في أسعار النفط المنتجين إلى تقليص أنشطة الحفر وإعادة النظر في ميزانياتهم.

ودفع ارتفاع إنتاج مجموعة أوبك+ وحرب الرسوم الجمركية العالمية التي أثارت مخاوف بشأن الطلب أسعار النفط الخام إلى نحو 55 دولارا للبرميل هذا الشهر، من نحو 78 دولارا قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في جانفي.

حذّر العديد من المنتجين من أن الحفر يصبح غير مربح تحت 65 دولارًا للبرميل. وكان سعر خام برنت يُتداول عند حوالي 63 دولارًا يوم الجمعة.
وتضيف الرسوم الجمركية أيضًا حالة جديدة من عدم اليقين، بما في ذلك ارتفاع تكاليف المعدات .

مفاوضات صينية أمريكية

ويبدوا ان المفاوضات الأمريكية الصينية في الطريق الصحيح مايبشر بفرج قريب على التجارة العالمية و بالأخص الطلب على النفط.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن فرض رسوم جمركية بنسبة 80 بالمئة على السلع الصينية “يبدو صحيحا”، مقترحا للمرة الأولى بديلا محددا للرسوم البالغة 145 بالمئة التي فرضها على الواردات الصينية قبل محادثات بين البلدين في نهاية الأسبوع تحظى بمتابعة وثيقة.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وكبير المفاوضين التجاريين جيميسون جرير مع القيصر الاقتصادي الصيني هي ليفينج في سويسرا لمناقشة احتواء الحرب التجارية المدمرة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي أدت بالفعل إلى تشابك سلاسل التوريد العالمية.