أول سيارة كهربائية جزائرية-صينية سترى النور في هذه الولاية الجزائرية

أوتو

تستعد الجزائر لدخول سباق السيارات الكهربائية من بوابة ولاية باتنة، حيث يترقب إطلاق أول مشروع جزائري-صيني لإنتاج مركبات كهربائية موجهة للتنقل داخل المدن.

المشروع الذي يقوده مصنع “إيكونومي مودرن” بالشراكة مع متعامل صيني، يعكس رغبة الجزائر في بناء صناعة نظيفة تحمل بصمتها الوطنية وتفتح لها آفاقًا جديدة في أسواق إفريقيا وأوروبا.

اللافت أن موقع المصنع في دائرة رأس العيون بباتنة لم يقع اختياره صدفة، بل جاء وفق معايير مدروسة، إذ تقع الأرض المخصصة على مساحة غير صالحة للزراعة بسبب شح المياه، ما جعلها خيارًا مثاليًا للاستثمار الصناعي. كما أن قرب المنطقة من محاور النقل يعزز قدرتها على التحول إلى قاعدة لتوزيع المركبات نحو الداخل والأسواق الخارجية.

المشروع لا يُقدَّم فقط كخطوة نحو صناعة السيارات الكهربائية، بل أيضًا كرافعة للتشغيل المحلي وتطوير شبكة من المناولين الجزائريين في مجال قطع الغيار والتجهيزات. إسماعيل عبد النور، المدير العام لمصنع “إيكونومي مودرن”، يؤكد أن الهدف هو إنتاج مركبة جزائرية-صينية تحمل بصمة وطنية وتستجيب لمتطلبات المستهلك من حيث السعر العملي والتكنولوجيا الموثوقة.

أما من الناحية التقنية، فيجري النقاش حول نموذجين: الأول سيارة كهربائية صغيرة بمدى يصل إلى 200 كيلومتر للشحنة الواحدة، مع إمكانية زيادته بـ150 كيلومتر عبر محوّل كهربائي؛ والثاني مركبة هجينة بمحرك مزدوج بنزين-غاز، ما يمنح المستهلك خيارات متنوعة تتماشى مع قدرته الشرائية وبنية الطاقة المحلية.

هكذا، يبدو أن حلم امتلاك سيارة جزائرية كهربائية لم يعد بعيد المنال، بل يخطو خطواته الأولى على أرض باتنة، في مشهد يعكس طموحًا استراتيجيًا للجزائر: الانتقال من بلد مستورد للسيارات إلى لاعب صناعي في أسواق التنقل النظيف.