أكد اليوم الأحد، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب عن الشروع في إعداد كل الدراسات المتعلقة بمشروع الفوسفات المدمج حسب الجدول الزمني المدرج.
وقال عرقاب في كلمة له أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، أن مصالحه قد شرعت في إعداد كل الدراسات المتعلقة بمشروع الفوسفات المدمج في تبسة وباتنة وسوق أهراس حسب الجدول الزمني المدرج للمشروع.
وخلال العام الجاري، كان قد تلقى الوزير عرقاب شروحات دقيقة عن المشروع بمقر شركة مناجم الفوسفات “سوميفوس” (فارفوس سابقا) حيث سيدخل فعليا حيز الاستغلال قبل نهاية السنة الجارية.
كما أوصى المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم بالجزائر، بضرورة إقحام الآليات والتقنيات الجديدة في مجال تشبيع الحديد الخام المستخرج من منجمي بوخضرة والونزة الواقع شمال تبسة وتطوير القدرات المنجمية لتموين مركب الحجار بعنابة.
ودعا المسؤول نفسه إلى تبني سياسة استهداف أسواق جديدة خاصة و أن مخزون المنجمين يعد “هاما” ويستدعي مضاعفة الجهود لاستغلاله والاستفادة منه في أقرب وقت ممكن.مشيدا بما حققته شركة مناجم الفوسفات “سوميفوس” خلال سنة 2021 في مجال تصدير الفوسفات الخام إلى عدة دول على الرغم من تداعيات جائحة كورونا.
وفي هذا الصدد، أعطى الوزير تعليمات بضرورة مضاعفة الجهود والاستفادة من الخبرات والتنسيق مع المؤسسات الرائدة في هذا المجال للرفع من فاتورة التصدير.
بدوره، قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، أن مشروع الفوسفات المدمج سيجعل من الجزائر إحدى الدول الرئيسية المصدرة للأسمدة، فالجزائر حاليا تنتج ما يقرب من 3 مليون طن من اليوريا. لكن بهذا المشروع ستنتج الجزائر أكثر من 6 ملايين طن من المنتجات الفوسفاتية سنويا.
للإشارة، فإن هذا المشروع يجمع المجمعين الجزائريين، أسمدال، (شركة فرعية لسوناطراك) والمجمع الصناعي مناجم الجزائر من جهة،والشركتين الصينيتين ووهان للهندسة WUHUAN و يونان تيان ان TIAN’AN من جهة أخرى، والذي يعد مهما جدا من حيث الاستثمار الذي يصل إلى 7 مليار دولار و سيشمل أربع ولايات في شرق الجزائر.



