ارتفعت صادرات الخام الصحراوي الجزائري إلى شمال غرب أوروبا وبعض دول البحر الأبيض المتوسط خلال مارس الماضي.
و وفق ما نقله موقع ” آرغوس ميديا” المختص في شؤون الطاقة،سجلت صادرات الخام الصحراوي الجزائري خلال شهر مارس المنصرم ارتفاعا بنسبة 5%، مُسجلة 304 آلاف برميل يوميًا، موجهة إلى شمال غرب أوروبا وبعض دول البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق ذي صلة، عززت شحنات النفط الجزائري إمداداتها إلى المملكة المتحدة في شهر مارس الماضي بـ105 آلاف برميل يوميًا بنسبة 117%.
كما زادت شحنات الخام الصحراوي لإسبانيا إلى 95 ألف برميل يوميًا، بما يعادل 29%، في الوقت الذي تلقت فيه أيضا إيطاليا شحنات من النفط الجزائري بزيادة 108%، مرتفعة إلى 70 ألف برميل يوميًا.
وفي المقابل، انخفضت شحنات النفط الجزائري المتجهة إلى فرنسا الواقعة في أوروبا الغربية بالشهر ذاته،بعد تسجيلها هبوطًا بنسبة 45% إلى 34 ألف برميل يوميًا.
وبلغت شحنات الخام الصحراوي الجزائري إلى آسيا والمحيط الهادئ 85 ألف برميل يوميًا، مسجلة انخفاضًا بنسبة 14% في مارس الماضي.
وتراجعت صادرات النفط الجزائري للهند إلى 33 ألف برميل يوميًا بنسبة 15%، وهبطت شحنات كوريا الجنوبية إلى 19 ألف برميل يوميًا بنسبة 13%، كما انخفضت شحنات الخام الصحراوي لتايلاند إلى 32 ألف برميل يوميًا بنسبة 13%.
وظلّت صادرات الخام الصحراوي الجزائري الإجمالية ثابتة عند 389 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، مقارنة بـ390 ألف برميل يوميًا في فبراير الماضي.
هذا و ارتفع الطلب الأوروبي على النفط الجزائري يأتي تزامنا واضطراب شحنات خام سيبيريا الروسي الخفيف، وإلغاء شحنات أذرية من خط أنابيب سوبسا بالبحر الأسود.
كما أن تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أدت إلى نقص إمدادات الطاقة في القارة العجوز، ناهيك عن ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وعزوف المشترين عن تحميل شحنات النفط الروسي، خوفًا من الوقوع تحت طائلة العقوبات- ليكون النفط الجزائري له دور مهم في الإمداد حسب قدراته.
ويأتي الإقبال الأوروبي على شراء شحنات النفط الجزائري رغم رفع شركة سوناطراك المملوكة للدولة أسعار البيع الرسمية بمقدار 35 سنتًا للبرميل، ليسجل برميل الخام الصحراوي 3.05 دولارًا، في أكبر زيادة منذ 10 سنوات.
