القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ... الجزائر جاهزة

الأمين العام لأوابك يتوقع مواصلة انتعاش الاقتصاد العالمي على السوق النفطية خلال 2022

اقتصاد العالم

توقع علي سبت بن سبت، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، مواصلة الاقتصاد العالمي انتعاشه وانعكاسه الإيجابي على السوق النفطية خلال عام 2022، بالرغم من موجة التضخم الحالية واختناقات سلاسل التوريد وقضايا التجارة المستمرة وتأثيرها على متطلبات وقود الصناعة والنقل.

وأشارت التوقعات في هذا الصدد، إلى ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2022، حيث سيكون تأثير متحورات فيروس كورونا ضعيف وقصير الأجل، وسيصبح العالم مجهزاً بشكل أفضل لإدارة جائحة فيروس كورونا والتحديات المرتبطة بها.

وفي هذا الشأن ، قال الأمين العام لمنظمة أوابك علي سبت بن سبت، أن التطورات في السوق البترولية العالمية ألقت بظلالها على مستويات الأداء الاقتصادي في الدول الأعضاء في منظمة أوابك خلال عام 2021، حيث ارتفعت مستويات الناتج في القطاعات النفطية بشكل ملحوظ، وارتفعت ايراداتها النفطية التي تُعد من أهم مصادر الدخل القومي وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة إلى مستوياتها قبل الجائحة.

وأوضح بن سبت بأن المنظمة تتابع عن كثب مختلف التطورات الجارية في الصناعة البترولية العالمية، وتقوم برصد انعكاساتها المحتملة على اقتصادات الدول الأعضاء، من خلال إعدادها لدراسات وتقارير فنية واقتصادية في هذا الإطار، حيث تقوم بإعداد دراسات فنية واقتصادية حول الصناعة البترولية والغاز والطاقة بمعدل 10 دراسات سنوياً.

كما تحرص المنظمة على متابعة التطورات الجارية على صعيد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ UNFCCC وبروتوكول كيوتو، وذلك تنفيذا لتوجيهات مجلس وزراء منظمة الأوابك، بهدف توضيح مواقف الدول الأعضاء حيال تلك القضايا وبالتنسيق المستمر مع المجموعة التفاوضية العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، حيث يتم عقد اجتماعات تنسيقية مع تلك الجهات لمناقشة مسودة القرارات والمواضيع التي يتم التفاوض بشأنها والحرص على عدم صدور قرارات من مؤتمرات الأطراف من شأنها أن تؤثر سلباً على اقتصادات الدول الأعضاء.

وجدد بن سبت حرص المنظمة على تنمية علاقاتها الدولية مع مختلف المنظمات الاقليمية والدولية المتخصصة بالطاقة والاقتصاد لإيضاح موقف دولها الأعضاء بشأن التطورات الحالية والآفاق المستقبلية في صناعة الطاقة بشكل عام والصناعة البترولية بشكل خاص.

وأردف بن سبت في سياق تصريحه أن الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة ساهمت بصورة فاعلة، في تعزيز مسيرة الصناعة البترولية العربية، وذلك من خلال ما نفذته من مشاريع بترولية مشتركة أو منفردة وكذلك في تمويل المشاريع البترولية في العديد من الدول العربية الأعضاء وغير الأعضاء على حد سواء

للإشارة، فإن إنشاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، جاء ليحقق تطلعات الدول الأعضاء في زيادة التعاون وتبادل الخبرات فيما بينهم في قطاع الصناعة البترولية، وذلك بهدف تحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة، وبما يساهم في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء في المنظمة. وفق ما قاله ذات المتحدث.

و بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة أوابك والتي تم التوقيع على اتفاقية تأسيسها بتاريخ 9 يناير 1968 وتتخذ من دولة الكويت مقراً لها، أكد بن سبت أن النجاح الأهم والأبرز للمنظمة يتمثل في نجاحها بتأسيس مجموعة من الشركات العربية البترولية، مستذكرا كل من الشركة العربية البحرية لنقل البترول في عام 1972 ومقرها في مدينة الكويت، والشركة العربية لبناء واصلاح السفن (أسري) في عام 1973 ومقرها في مدينة المنامة في مملكة البحرين، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) في عام 1974 ومقرها مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية، والشركة العربية للخدمات البترولية في عام 1975 ومقرها في مدينة طرابلس في دولة ليبيا، كما أسست المنظمة معهد النفط العربي للتدريب في عام 1978 ومقره في مدينة بغداد في جمهورية العراق.

الجدير بالذكر ، فإن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) ، بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها في مدينة بيروت بتاريخ 9 يناير 1968، بين كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ودولة ليبيا (المملكة الليبية آنذاك)، بشأن انشاء منظمة عربية اقليمية متخصصة ذات طابع دولي، واختيرت دولة الكويت لتكون المقر الرئيسي للمنظمة. وقد انضم إلى عضوية المنظمة في عام 1970 كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وانضم اليها في عام 1972 كل من الجمهورية العربية السورية، وجمهورية العراق، وانضمت اليها جمهورية مصر العربية في عام 1973، وانضمت الجمهورية التونسية في عام 1982 (جمدت عضويتها منذ عام 1986).