ستكون الجزائر بدءًا من 17 جوان، على موعد تقديم العروض من قبل المجموعات الدولية لجولة العطاءات 2024 التي أطلقتها وكالة النفط والغاز، في أكتوبر 2024.
وقد أعربت حوالي ثلاثين مجموعة طاقة عن نيتها في الدعوة إلى تقديم عروض بشأن ست قطع غنية بموارد الغاز والنفط في مختلف المناطق الجنوبية من البلاد، بما في ذلك 400 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، في سياق دولي حيث يستمر الطلب على هذا الوقود في النمو.
في الواقع، استمر سوق الغاز الجزائري في جذب الانتباه بسبب موارده الطبيعية والمرونة التي تم إدخالها في نص القانون الذي يحكم هذا النشاط سريع التوسع، ولا سيما العودة إلى خيار تقاسم الإنتاج، والذي يعد الآن القرار الرائد في اللوائح الجديدة لقطاع المحروقات.
على مدار العامين الماضيين، وقعت سوناطراك العديد من اتفاقيات الشراكة، ومن المتوقع المزيد هذا العام. تؤكد هذه الخطوة الاهتمامَ المُولَّدَ بالاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي في الجزائر، وهو سوقٌ تستهدفه أيضًا مجموعاتٌ كبرى، بعضها يدخل السوق لأول مرة، بينما يُعزِّز آخرون مكانتهم بالاستفادة من الإطار التنافسي والمرن الذي أُقِرَّ في القانون الجديد.
ونظرًا للحماس الذي أثارته دعوةُ شركة النفط الجزائرية (ألنافط) لتقديم العطاءات، من المُحتمل إتمامُ العديد من عقود المحروقات قريبًا.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الطاقة، فقد لجأت أكثر من 35 مجموعةً أجنبيةً إلى غرفة البيانات للحصول على مزيدٍ من التفاصيل حول المناطق المعنية قبل تقديم عروضها.
وسيكون نجاح هذا النهج علامةً ممتازةً لشركة النفط الجزائرية ، التي تستعد بالفعل لإطلاق دعوةٍ ثانيةٍ لإبداء الاهتمام باستكشاف مناطق أخرى بدءًا من أكتوبر المُقبل. وهذه هي الجولة الأولى من دعوات تقديم العطاءات، والتي ستستمر حتى عام 2029 لتطوير 11 منطقةً جديدة.