أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، أمراً تنفيذياً يقضي بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من أكثر من 60 دولة، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة، خاصة من الدول التي شملها القرار، من بينها الجزائر التي فرضت عليها رسوم جديدة بنسبة 30 بالمائة.
البيت الأبيض أعلن الجمعة أن هذا الإجراء جاء في إطار تصحيح ما تعتبره الإدارة الأمريكية اختلالاً في الميزان التجاري مع عدد من الدول التي تُحقق فائضاً تجارياً كبيراً على حساب الاقتصاد الأمريكي. وقد شملت هذه الإجراءات دولاً عربية وإفريقية، من بينها الجزائر، إلى جانب سوريا والعراق وليبيا وتونس، بدرجات متفاوتة من الرسوم.
وفي التفاصيل، فرضت الرسوم الجمركية الجديدة بنسب متفاوتة بلغت 41 بالمائة على سوريا، 35 بالمائة على العراق، و30 بالمائة على الجزائر وليبيا، و25 بالمائة على تونس، و15 بالمائة على الأردن. كما طالت الزيادات دولاً أخرى كجنوب إفريقيا (30%)، باكستان (19%)، وسويسرا (39%)، فيما فرضت نسبة 15% على الكيان الصهيوني وتركيا وفنزويلا والكاميرون، و20% على بنغلاديش.
وقد أشار البيت الأبيض إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة جديدة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي الأمريكي والحد من الاعتماد على الواردات، وهو ما من شأنه أن يؤثر على العلاقات التجارية القائمة، خاصة مع الدول التي تملك حجم صادرات محدود نحو السوق الأمريكية مثل الجزائر.
ورغم أن القرار كان يفترض دخوله حيز التنفيذ ابتداءً من اليوم الجمعة 1 أوت، إلا أن شبكة CNN أكدت نقلاً عن مصادر مطلعة أن الإجراءات الجديدة ستطبق فعلياً بعد أسبوع، باستثناء كندا، التي ستُطبق الرسوم الجديدة على سلعها اعتباراً من اليوم، بعد رفعها من 25 إلى 35 بالمائة.
