كشف البروفيسور سيد أحمد ولد عربي، رئيس قسم أمراض الكلى وزرعها في مستشفى البليدة الجامعي، خلال برنامج على قناة ENTV بُثّ يوم الأربعاء عن اقتناء الجزائر ستة روبوتات جراحية خلال الأشهر المقبلة وسيتم توزيعها في جميع أنحاء البلاد.
وأكد المتحدث أن “هذا المشروع الكبير تُشرف عليه وزارة الصحة واللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته”.
يُوضح البروفيسور ولد عربي أن هذه التقنية، التي تستخدم روبوتًا يتحكم فيه الجراح عبر عصا تحكم، تُقدم مزايا أثناء الجراحة.
يوضح قائلاً: “بينما لا تستطيع يد الإنسان الدوران إلا 180 درجة، فإن أذرع الروبوت الرفيعة والسهلة المناورة توفر مرونة أكبر، ويمكنها الدوران 360 درجة. يتيح لنا هذا الإنجاز التكنولوجي الوصول إلى مناطق لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقًا”.
بالإضافة إلى الرؤية ثلاثية الأبعاد للعضو أو الورم المراد جراحته، تضمن الجراحة الروبوتية تقليل خطر النزيف في غرفة العمليات، حيث تكون الشقوق الجراحية أحيانًا أقل من سنتيمتر واحد.
يوضح البروفيسور أن المريض يشعر بألم أقل عند الاستيقاظ، وتقل مدة إقامته في المستشفى، وتقصر فترة النقاهة، ويتعافى أسرع. كما يعود المرضى إلى أنشطتهم الطبيعية بسرعة أكبر.
ويضيف البروفيسور ولد عربي: جراحات زراعة الكلى، التي تُعدّ “معقدة للغاية” لكلٍّ من المتبرع والمتلقي، ستكون “أقل تقييدًا” مع ظهور الجراحة الروبوتية. وينطبق الأمر نفسه على جراحة البروستاتا.
