الجزائر ضمن الدول الإفريقية الأكبر إنتاجا للغاز في إفريقيا

الحدث

تعد الجزائر ضمن الدول الإفريقية الأكبر إنتاجا للغاز في إفريقيا، فهي تحتل مكانة استراتيجية هامة في القارة السمراء من حيث إنتاج المحروقات وتصديرها خارج القارة.

وقال تقرير صادر عن غرفة الطاقة الإفريقية بعنوان “توقعات وضع الطاقة الأفريقية في عام 2023″، نقلته منصة الطاقة المتخصصة، أن الجزائر لاتزال تحتل ضمن قائمة أكبر منتجي الغاز في إفريقيا على غرار نيجيريا ومصر على المدى القصير، حيث تمتلك أكثر من ثلاثة أرباع إمدادات الوقود في إفريقيا.

وأكد التقرير في إطار توقعاته، أن الجزائر تنتج ثلث الغاز في إفريقيا في الفترة الممتدة بين سنوات 2020 إلى 2025.

بالمقابل، تورد مصر نحو 27 بالمائة من الغاز أما نيجيريا فتورد هي الأخرى 20 بالمائة من الغاز في إفريقيا في نفس الفترة المحددة سابقا.

وبالنسبة إلى الغاز المسال، أشارت منصة الطاقة المتخصصة، إلى اسهام نيجيريا نحو 40 – 50 بالمائة منه في المتوسط، بينما الجزائر تسهم ربع صادرات الغاز المسال.

وجددت غرفة الطاقة الإفريقية توقعاتها بشأن أحجام صادرات الغاز، أن تقود كل من الجزائر ونيجيريا أغلبيتها تليها كميات إضافية من مصر وغينيا الاستوائية وموزمبيق وقبالة سواحل السنغال وموريتانيا.

لكن القارة الإفريقية لا تزال بحاجة إلى العديد من الإستثمارات في مجال التنقيب عن حقول الغاز والنفط لرفع من طاقتها الإنتاجية للمحروقات. وفي سياق متصل، توقع ذات التقرير أن تجني الكثير من المشاريع المتعلقة بتطوير الغاز الطبيعي التي قد تمس جميع أنحاء القارة السمراء ثمارها.

وفي هذا السياق، ذكر التقرير نفسه، عددا من الدول الإفريقية التي ستشهد هكذا نوع من الإستثمارات كنيجيريا، موزمبيق، الجزائر، مصر، أنغولا، ليبيا، السنغال، موريتانيا، غينيا الاستوائية، جمهورية الكونغو وجنوب إفريقيا.

وبالعودة إلى الإمكانيات التي تمتلكها القارة الإفريقية، إذ يُقدّر حجم احتياطيات الغاز الطبيعي القابلة للإستخراج في القارة بما يقرب من 80 مليار برميل نفط مكافىء حاليا، لكنها قادرة على تحقيق المزيد من الإمكانات ورفعها للإنتاج إلى ما بعد عام 2030. يوضح تقرير الغرفة.

وتراهن الجزائر في الوقت الحالي على خبراتها في مجال إنتاج الغاز الطبيعي ونقله وتسويقه لتعزيز القدرات الإنتاجية والتصديرية في قطاع المحروقات.

وشرعت الجزائر في إبرام إتفاقية ضخمة لإنجاز المشروع الإستراتيجي الهام المتمثل في إقامة أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين البلدان الثلاثة، الجزائر والنيجر ونيجيريا، ما قد يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين ومناطق العبور المختلفة.

كما سيمنح مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء أيضا إمكانية ربط بلدان أخرى كمالي والتشاد وتدعيم البنى التحتية القائمة والجديدة لنقل خطوط الأنابيب.

وتدفع الجزائر إلى تسريع تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، خاصة لقرب الساحل الجزائري من السوق الأوروبية، وتعزيز الرغبة في إنشاء بنية تحتية إقليمية، ولاعتبارات تخص زيادة الحاجة إلى الطاقة في الظرف الراهن، والمكانة التي سيحتلها الغاز الطبيعي بالنسبة إلى الدول في المستقبل لاسيما وأن الجزائر تعتبر من منتجي الغازوالنفط المهمين في إفريقيا والعالم.