أمر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بفتح ليبيا لمعبرها الحدودي البري المشترك مع الجزائر.
ووجه الدبيبة تعليمات بفتح المعبر الحدودي البري المشترك مع الجزائر “غدامس الدبداب”، تأتي أياما فقط من فتح ليبيا معبرها الحدودي مع السودان.
وفي وقت سابق، كانت قد منحت الجزائر الضوء الأخضر لإعادة فتح المعبر الحدودي الرابط بين الدبداب-غدامس والترخيص بعبور البضائع المصدرة إلى الجارة ليبيا، في خطوة تريد الجزائر منها رفع مبادلاتها التجارية البينية مع ليبيا.
وفي سياق متصل، أكد قاسم المانع عميد بلدية غدامس الليبية الأهمية الكبيرة التي يكنها المعبر الحدودي البري من خلال تبادل السلع والمسافرين،كما أنه سيشكل نقطة انطلاقة لمدينة غدامس لتمكينها من الخروج من الركود الإقتصادي الذي تعاني منه حاليا.
بدوره، قال ساليم بالحسروف، نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الأمة الجزائري عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي في تصريح خص به موقع لـ”الشرق” أن الظروف الأمنية أصبحت مواتية لفتح المعبر، ضمن مقاربة تعتمدها الجزائر لتنمية المناطق الحدودية، موضحا أنه سينعكس إيجابياً على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي لسكان الشريط الحدودي بين الجزائر وليبيا.
من جهة أخرى، توقع رئيس “المركز العربي الإفريقي للاستثمار” أمين بوطالبي، أن يرفع فتح معبر “الدبداب- غدامس” من حجم التبادل التجاري الذي وصفه بالضعيف جداً بين ليبيا والجزائر، مشيرا إلى الأهمية الإستراتيجية للمعبر المحادي لولايات جزائرية جنوبية كبرى ، حيث سيكون باباً للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين لدخول السوق الليبية الواعدة خاصة في ظل الطلب الكبير على المنتجات الغذائية، ومواد البناء في السوق الليبية.
للإشارة، يبعد المعبر نحو 20 كيلومتراً عن مدينة غدامس الليبية، ويمثل شريانا اقتصاديا سيرفع المبادلات التجارية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الحدودية بين ليبيا والجزائر.
