القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ... الجزائر جاهزة

الدينار الجزائري يواصل حصد مكاسبه بعد ارتفاعه أمام العملات الأجنبية

اقتصاد الجزائر

لاتزال قيمة الدينار الجزائري تحقق مكاسبها بعد ارتفاعها أمام أسعار العملات الأجنبية.

و قالت قناة ” الحياة” الجزائرية نقلا عن البنك الجزائري، أن الدينار الجزائري قد حقق مكاسب جديدة أمام عملتي اليورو والدولار وذلك بين 25 سبتمبر الجاري والفاتح من أكتوبر المقبل.

وتراجعت قيمة الدولار الأمريكي  إلى 138.32 دج عند الشراء فيما البيع سيكون بـ146.76 دج أمام الدينار الجزائري، في حين فإن قيمة اليورو هي الأخرى تراجعت إلى 136.52 دج عند الشراء و144.91 دج عند البيع أمام العملة الجزائرية.

وبالعودة إلى الأسباب الفعلية التي كانت وراء تحسن قيمة العملة الجزائرية، أوضح الخبير الاقتصادي سليمان ناصر في تصريح سابق لجريدة ” الشعب” الجزائرية، أن هذا الارتفاع يعود إلى عاملين في تحديد سعر الدينار، والمتمثلان في الارتفاع الكبير في أسعار النفط منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، ما أدى إلى ارتفاع في مداخيل الجزائر، حيث تم تسجيل ارتفاع هامشي في الصادرات خارج المحروقات، ما أثّر على ميزان المدفوعات. متوقعا استمرار وضع الدينار الجزائري نفسه إن بقيت المؤشرات في تحسن.

و أضاف ناصر  في سياق حديثه أن التراجع الذي سجله سعر صرف اليورو أمام الدولار بسبب الركود الذي يعرفه الاقتصاد الأوروبي وجراء البطء في مواجهة موجة التضخم في أوروبا برفع أسعار الفائدة، مقارنة بالإجراءات المتخذة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في هذا المجال، جعل الدولار أكثر قوة، لكن قوة الدولار ستكون ظرفية لأن رفع سعر الفائدة بالمقابل سيؤدّي إلى الركود الاقتصادي ونقص الاستثمار ما سينتج عنه انخفاض في قيمة الدولار. ونظرا للتذبذب الذي تعرفه العملات الأجنبية سمح برفع قيمة الدينار الجزائري حاليا.

هذا و توقع العديد من الخبراء أن يحقق الانتعاش في الدينار الجزائري أمام اليورو والدولار مكاسب هامة للجزائر وثمرة تدل على تحسن القدرة الشرائية للمواطنين و استقرار في أسعار الاستهلاك.

و في هذا الصدد، يرى أستاذ الاقتصاد، عبد الرحمان عية في تصريح ل ” سكاي نيوز عربية ” في وقت سابق، أن التعافي الذي سجله الدينار الجزائري مؤخرا يأتي في اطار فترة يمر بها تتمثل في استرجاع لقيمته بعد تراجعها خلال السنوات الأخيرة. آملا أن يكون هذا الارتفاع له آثار إيجابية حتى يسهم في حماية القدرة الشرائية للمواطن من التضخم -ويتابع ذات الخبير- قائلا:” نستورد ما قيمته 60 بالمائة تقريبا من المواد من أوروبا وبالتالي فإن ما أصبحنا ننفقه أقل مما كان عليه الأمر سابقا، ناهيك عن انخفاض عملة اليورو سيساهم في عدم تكلفة المواد المستوردة من الخارج”.

وتشهد منذ نهاية الأسبوع الأول من سبتمبر الحالي، عملة الدينار الجزائري انتعاشا ملموسا أمام العملات الأجنبية في إشارة إلى اليورو والدولار في التعاملات الرسمية البنكية، ما سيحقق مكاسب هامة للاقتصاد الوطني.

وتداولت مواقع إعلامية عالمية تقارير دولية تتوقّع مواصلة الدينار الجزائري ارتفاعه أمام الدولار واليورو في 2023، وأن يُنهي 2022 بنسبة 1.8 بالمائة.