أكدت مصر، على لسان وزير خارجيتها بدر عبد العاطي، استعدادها الكامل لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الجزائر، وتسخير إمكانات شركاتها للمساهمة في مسار التنمية والتحديث الذي يقوده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال عهدته الثانية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير المصري عقب استقباله من قبل الرئيس تبون، حيث نقل خلاله توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن دعم العلاقات الثنائية ودفعها نحو آفاق أوسع.
وأشار عبد العاطي إلى أن اللقاء شكل مناسبة لتأكيد الرغبة المصرية في الانخراط الفعّال ضمن الجهود الاقتصادية التي تشهدها الجزائر، لاسيما في ظل الإصلاحات الكبرى التي باشرتها الدولة الجزائرية، مؤكداً أن التعاون بين البلدين قادر على إنتاج شراكات نوعية تحقق مصالح الشعبين.
كما شدد المسؤول المصري على أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين الجزائر ومصر حول القضايا العربية والإقليمية، مبرزًا أن الأمن القومي العربي وحدة لا تتجزأ، ويتطلب المزيد من التضامن والتكامل لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد استقرار المنطقة.
وفي سياق متصل، تطرق اللقاء إلى تطورات الوضع في فلسطين، حيث أوضح عبد العاطي أنه أطلع الرئيس تبون على الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر من أجل وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إنهاء معاناة المدنيين وتهيئة الظروف للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير من هذا العام.
كما أكد على تطابق وجهات النظر بين الجزائر ومصر بخصوص مركزية القضية الفلسطينية، والتصدي لمحاولات تصفيتها، مثمناً موقف الجزائر “الراسخ والداعم” لصمود الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، والذي يشكل ركيزة أساسية في الجهود العربية المشتركة.
وفي ختام تصريحه، عبر وزير الخارجية المصري عن شكره وتقديره للرئيس تبون وللشعب الجزائري على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معبراً عن تمنياته للجزائر بمزيد من التقدم والاستقرار والازدهار تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية.