نظمت كلية علوم الأرض و الجغرافيا و التهيئة العمرانية بجامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا، اليوم الأربعاء، فعاليات منتدى الموارد المعدنية “FORMA 2025” في مبادرة علمية واقتصادية تسلّط الضوء على أحد أهم الكنوز الجيولوجية التي تختزنها البلاد: الثروات المعدنية.
المنتدى، الذي نظم تحت شعار “الموارد المعدنية في الجزائر: الإمكانات، الرهانات والآفاق”، شكّل منصة أكاديمية ومهنية جمعت باحثين، خبراء، وممثلين عن مؤسسات وطنية كبرى، لمناقشة مستقبل قطاع المناجم ودوره المحوري في التنمية الاقتصادية.
وقد تميز المنتدى بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء المختصين في الجيولوجيا والموارد المعدنية، قدموا مداخلات علمية ثرية ومتكاملة.
وافتتح البروفيسور عبد الحق بوطالب الجلسة الأولى بمداخلة بعنوان “الاستكشاف، الإمكانيات واستغلال الموارد المعدنية”، تناول فيها أهمية الاستكشاف العلمي للثروات المعدنية، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على احتياطات متنوعة تتوزع بين الزنك، الرصاص، الحديد، الفوسفات، والليثيوم، لكنها لا تزال في كثير من الأحيان غير مستغلة بالشكل الأمثل. كما عاد في الجلسة الثانية ليقدم عرضا تقنيا موسعا حول “تراكمات الزنك والرصاص في السلسلة التلية الجزائرية”.
بدوره، قدّم السيد أرزقي زروقي عرضا تحليليا هاما حول “أثر تأميم المناجم وتطور القطاع المعدني في الجزائر”، مسلطا الضوء على الجوانب التاريخية والاقتصادية.
كما شارك ممثل عن المؤسسة الوطنية للاستكشاف المنجمي SONAREM بمداخلة تقنية حول مشاريع المؤسسة ودورها في استكشاف الموارد المعدنية عبر الوطن.
أما البروفيسور جمال الدين عيسى، فقد تطرق إلى موضوع استراتيجي يتمثل في “آفاق استكشاف الليثيوم والمعادن الأرضية النادرة في الجزائر”.
واختتم البروفيسور حنافي بن علي الجلسات العلمية بعرض تخصصي حول “التمعدنات المرتبطة بالصخور النارية الثلاثية في شمال الجزائر”، ما أضفى على المنتدى بعدا جيولوجيا عميقا يعكس تنوع الثروة المعدنية الوطنية.