تسعى تركيا لزيادة استثماراتها في إفريقيا انطلاقا من الجزائر، حيث تناولت المحادثات الأخيرة التي جرت بين وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد وسفيرة تركيا بالجزائر ماهينور أوزدمير جوكتاس إلى رغبة المخابر التركية في الاستثمار في مجال الانتاج البيوتكنولوجي لاسيما الأدوية المضادة للسرطان.
ووفق ما ذكرته خلية الإعلام والإتصال للوزارة مؤخرا فإن مشروع الاستثمار في مجال الانتاج البيوتكنولوجي يمثل مشروعا معززا لمكانة الجزائر كمنصة للإنتاج الصيدلي الموجه للتصدير نحو القارة الإفريقية.
ويأتي لقاء وزير الصناعة الصيدلانية وسفيرة تركيا بالجزائر في إطار تعزيز التعاون الجزائري التركي وتطوير الشراكة الثنائية في مجال الصناعة الصيدلانية والذي سمح للجانب الجزائري والتركي للتباحث حول سبل ترقية التعاون بين البلدين من خلال عقد اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية ونظيرتها التركية.
وفي هذا السياق ، كانت قد أعلنت في وقت سابق ،السفيرة التركية في الجزائر، ماهينور أوزديمير غوكطاش، أن بلادها تخطط لرفع استثماراتها في الجزائر إلى خمسة مليارات دولار أميركي مؤكدة أن الجزائر تعد ثاني أكبر شريك لتركيا في القارة الإفريقية.
وبلغ حجم الاستثمارات التركية في الجزائر أكثر من 3.5 مليارات دولار، بمجموع 377 مشروعاً استثمارياً، ما أدى إلى خلق أكثر من 25 ألف منصب شغل لليد العاملة الجزائرية.
للإشارة فإن تركيا هي أول مستثمر في الجزائر وثالث بلد من حيث وجود الشركات التركية في العالم، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى ما يقارب خمسة مليارات دولار، ويسعى البلدان لرفعها إلى عشرة مليارات دولار.
