سجل قطاع المناولة وقطع غيار السيارات قفزة نوعية مع بلوغ قيمة العقود المبرمة إلى 250 مليون دولار حتى مساء يوم أمس، في حصيلة تعكس الديناميكية التي أفرزتها أشغال معرض التجارة البينية الإفريقية الجارية بالجزائر العاصمة.
ووفق ما كشف عنه رئيس بورصة المناولة للغرب الجزائري، رشيد بخشي، فإن عدد العقود الموقعة بلغ 20 اتفاقاً، شملت مبادلات تجارية مع شركاء أفارقة ومتعاملين محليين.
وأبرز بخشي أن أكبر هذه الاتفاقيات قُدرت بـ150 مليون دولار، وجمعت بين الشركة الناشئة “إيدي نات” الجزائرية المتخصصة في تصنيع لواحق السيارات، وشركة “ميت أير للاستثمار” الجنوب إفريقية الناشطة في قطاع السيارات، موضحاً أن الاتفاق يفتح آفاقاً واسعة أمام الطرفين لتعزيز الشراكة الصناعية والتجارية.
ويُنظر إلى هذه النتائج على أنها مؤشر عملي على التحول الذي يشهده قطاع المناولة في الجزائر، حيث أصبحت الشركات المحلية لا تكتفي بتلبية السوق الوطنية فقط، بل تخطو بثبات نحو الانفتاح على الأسواق الإفريقية، مستفيدة من التسهيلات التي تتيحها منطقة التجارة الحرة القارية.
كما تعكس هذه التطورات رغبة واضحة في جعل المناولة الصناعية جزءاً محورياً في إعادة بعث صناعة السيارات بالجزائر، بما يضمن تقليص التبعية للاستيراد ويؤسس لبنية صناعية أكثر تنافسية، قادرة على الاندماج في سلاسل القيمة الإفريقية والعالمية.