النفط الجزائري يسجل أعلى صادراته منذ 2022 وسط انتعاش أوروبي

الحدث

ارتفعت صادرات الجزائر من النفط الخام خلال شهر أفريل 2025 إلى 492 ألف برميل يوميًا، محققة أعلى مستوى شهري لها منذ أكتوبر 2022، وفقًا لبيانات وحدة أبحاث الطاقة. هذا الارتفاع يمثل زيادة بنسبة 2.3% مقارنة بأفريل من العام الماضي، ويعكس انتعاشًا ملحوظًا في الطلب الخارجي على الخام الجزائري، خصوصًا من الأسواق الأوروبية.

وعلى أساس شهري، سجلت الصادرات ارتفاعًا لافتًا بنسبة 33%، أي ما يعادل 122 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر مارس، وهو ما يُعَدُّ مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الحركية التجارية لقطاع الطاقة. وشملت الشحنات النفطية الجزائرية خلال الشهر ذاته ثماني دول، تصدرتها إسبانيا بواردات بلغت 127 ألف برميل يوميًا، تلتها فرنسا بـ 101 ألف، ثم كوريا الجنوبية التي كانت الدولة غير الأوروبية الوحيدة في قائمة الزبائن الرئيسيين بواردات بلغت 66 ألف برميل يوميًا.

وفي تفاصيل الصادرات، ارتفعت الكميات الموجهة إلى إسبانيا بـ 8 آلاف برميل يوميًا مقارنة بأفريل 2024، بينما تراجعت الصادرات نحو فرنسا بـ 7 آلاف برميل يوميًا. ولوحظ غياب البرتغال عن قائمة الدول المستوردة، رغم أنها كانت من الزبائن الرئيسيين خلال الأشهر السابقة، مما يعكس تغيرات ظرفية في الطلب الأوروبي.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بلغ متوسط صادرات الجزائر من النفط الخام المنقول بحرًا حوالي 406 آلاف برميل يوميًا، مقارنة بـ 402 ألفًا خلال نفس الفترة من العام الماضي، في حين بلغ معدل الإنتاج الوطني 909 آلاف برميل يوميًا في الربع الأول من 2025، ما يثبت قدرة البلاد على الحفاظ على استقرار نسبي في مستويات التصدير والإنتاج.

وتزامنت هذه المؤشرات الإيجابية مع دخول الجزائر، إلى جانب دول أخرى في تحالف “أوبك+” بقيادة السعودية، مرحلة جديدة من رفع تدريجي للإنتاج ضمن خطة لإنهاء التخفيضات الطوعية التي اعتمدت منذ جانفي 2024. ووفقًا لهذه الخطة، من المنتظر أن ترتفع حصة الجزائر الإنتاجية إلى 919 ألف برميل يوميًا في ماي، ثم إلى 928 ألفًا في جوان المقبل، وهو ما من شأنه أن يدعم استمرار الصادرات في مستويات قوية ويُعزز من مداخيل البلاد الطاقوية في ظل تنامي الطلب العالمي على الطاقة.