أكد خبير إقتصادي أن توقيع الجزائر على مبادرة الصين فيما يخص الحزام والطريق ستكمن الجزائر من تطوير عدة مشاريع إستراتيجية بينها وبين الصين.
وأوضح الخبير عبد القادر بريش في تصريح أدلى به لموقع ” سهم ميديا”، أنه منذ أسبوع تم التوقيع على اتفاقيةمع الصين من طرف وزير الخارجيةرمطان لعمامرة والتي تضم مبادرة الصين الحزام والطريق مع الجزائر، حيث ستمكن هذه الإتفاقية من تمتين وتقوية العلاقات الجزائرية الصينية وجعلها أكثر إستراتيجية.
كما عرج بريش إلى الشراكات الإقتصادية والإستثمارية الصينية في الجزائر على غرار منجم الفوسفات والذي بلغ حجم استثماراته 6 مليار دولار، معربا عن تطلعاته بأن يقدم الشريك الصيني على إعادة إنجاز مشروع ميناء الحمدانية بشرشال كونه مشروع إستراتيجي يخدم مبادرة الصين الحزام والطريق وباعتبار أن الجزائر تعد حلقة مهمة في هذا المشروع.
أما فيما يتعلق بالقمة الصينية العربية التي انعقدت بالرياض، قال عبد القادر بريش في تصريحه ل “سهم ميديا” ، أنها ستعزز التعاون الإستراتيجي بين الصين والدول العربية في إطار مبادرة الصين الحزام والطريق، كما أنها ستكون لها انعكاسات إيجابية على تعزيز الشراكة التجارية والإقتصادية والإستثمارات بين الصين كقوة إقتصادية وبين الدول العربية، مشيرا أن هذا التعاون من شأنه تنويع الشراكات بين الدول العربية ومختلف الأقطاب الإقتصادية في العالم.
كما سيدفع هذا التعاون – يتابع ذات الخبير- نحو بروز عالم متعدد الأقطاب وبروز مقاربات جديدة في العلاقات الدولية نحو عالم متعدد الأقطاب قائم على الشراكة رابح-رابح. أما بالنسبة للجزائر فهذا يخدم إستراتيجية الجزائر في تنويع الشركاء الإقتصاديين على أساس شراكة رابح-رابح ويزيد من تمتين العلاقة والشراكة مع الصين.
وجدد المتحدث نفسه، أن التقارب الجزائري الصيني عبر هذه القمة سيسهم في دعم رغبة الجزائر في الإنضمام إلى مجموعة “بريكس”، كما ذكر المحلل الإقتصادي بالعديد من المجالات التي يمكن للجزائر تطويرها والإستفادة من القوة التكنولوجية والمالية للصين كمجال الصناعات المنجمية والتحويلية واستغلال المناجم وخاصة المعادن النادرة، قطاع البنية التحتية والهياكل الأساسية مثل الموانئ والطرقات والسكة الحديدية، قطاع الصناعة ونقل التكنولوجيا وقطاع صناعة السفن.
وأشار ذات المحلل إلى أن الصين تعد الشريك الإقتصادي الأول للجزائر بأكثر من 10مليار دولار سنويا.



