بعد الصين وتركيا.. دول كبرى تدخل سباق الاستثمار في غار جبيلات العملاق

طاقة ومناجم

يتواصل الزخم حول منجم غار جبيلات، أحد أكبر المشاريع المنجمية في إفريقيا، والذي تحول إلى قطب اهتمام دولي يستقطب كبريات الشركات العالمية.

وبعد أن فتحت الصين وتركيا الباب للاستثمار في المنجم العملاق، دخلت شركات أمريكية وهندية على الخط، معلنة رغبتها في الانضمام إلى هذا المسار الاستراتيجي الذي يُعيد رسم خريطة الصناعة المنجمية في الجزائر.

الرئيس المدير العام لمجمع “سونارام”، بلقاسم سلطاني، كشف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن عدة شركات كبرى من الولايات المتحدة والهند والصين أبدت اهتمامًا واسعًا بالاستثمار في القطاع المنجمي الجزائري، وبشكل خاص في منجم غار جبيلات الذي بات يُنظر إليه كمشروع قاري بامتياز، قادر على تغيير موازين الإنتاج الحديدي في المنطقة.

ويُعد هذا المشروع البنيوي أكثر من مجرد ورشة تعدين، فهو رهان اقتصادي ضخم يحمل في طياته طموح الجزائر للانتقال من مرحلة تصدير المواد الخام إلى بناء صناعة تحويلية متكاملة.

ومع اقتراب الموعد الفعلي لدخول المنجم مرحلة الإنتاج، تتسارع وتيرة الاهتمام الدولي، إذ تسعى الشركات إلى حجز موقع لها ضمن هذا التحول الكبير، خاصة وأن المشروع يتضمن استغلال احتياطي يفوق 3.5 مليار طن من خام الحديد، ما يجعله من بين الأكبر في العالم.

بهذا التنافس المتزايد بين القوى الصناعية، يبدو أن غار جبيلات لم يعد مجرد منجم في عمق الصحراء، بل أصبح عنوانًا لطموحٍ وطني يتجاوز حدود الاستثمار المحلي نحو شراكات عالمية تُرسخ مكانة الجزائر كقوة منجمية صاعدة في القارة الإفريقية.