بيفالج 2025: من المصنع إلى المستهلك.. غذاء جزائري بمعايير عالمية

صناعة

أبدى منظمو المعرض الدولي لصناعة المشروبات والأغذية السائلة “بيفالج” (BEVALG) استعدادًا كبيرًا لإطلاق الطبعة الرابعة من هذا الحدث الاقتصادي البارز، المقرر تنظيمه من 4 إلى 7 أكتوبر 2025 بقصر المعارض صفاكس – جناح القصبة.

ويأتي هذا الموعد ليكرّس مكانة الجزائر كقطب إقليمي في صناعة الأغذية والمشروبات، وليعكس التحولات العميقة التي يشهدها القطاع الغذائي في البلاد، سواء على صعيد ترسيخ الأمن الغذائي أو حماية القدرة الشرائية أو تعزيز تنافسية المنتجات الجزائرية في الأسواق الإفريقية والمتوسطية.

وتُعقد هذه الطبعة في انسجام تام مع توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي جعل حماية المستهلك محورًا رئيسيًا للسياسات العمومية، ودعا إلى مطابقة المنتجات الوطنية مع المعايير الدولية لفتح آفاق تصديرية أوسع.

ومن هذا المنطلق، يتحول “بيفالج 2025” إلى منصة عملية لترقية الجودة وتعزيز سلاسل الإمداد وضمان دخول منظم ومستدام لصناعة المشروبات والأغذية السائلة إلى الأسواق الإقليمية.

ويتميّز الحدث بهندسة تشغيلية حديثة تجعل منه أكثر من مجرد فضاء للعرض، بل منصة مهنية متكاملة تجمع الموردين والمصنّعين لبحث فرص الشراكة وتعزيز الإنتاج المحلي وتقليص هشاشة التوريد أمام التقلبات العالمية.

كما يسلّط الضوء على محور التغليف والوسم وإعادة التدوير كعامل رئيسي لتحسين الجودة وخفض التكلفة، بما يتماشى مع مبادئ الاقتصاد الدائري والمتطلبات البيئية للأسواق الحديثة.

وفي الجانب التكنولوجي، يتيح المعرض فرصة لاكتشاف أحدث الحلول الرقمية في الصناعة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات والتحليلات الذكية، بما يرفع الإنتاجية ويحسّن الجودة ويعزز الشفافية في سلاسل القيمة.

ويمتد برنامج “بيفالج 2025” على أربعة أيام متكاملة، تُخصص لمعالجة ملفات أساسية مثل المواصفات ونظم الجودة، استدامة المياه المعدنية واللوجستيك، تطوير سلاسل الحليب ومشتقاته، المضافات الغذائية ومشروبات الطاقة، وأخيرًا حلول التغليف المستدامة.

ويُتوج الحدث بجائزة “أفضل مياه” بناءً على تصويت الجمهور، تكريسًا لمبدأ المستهلك كمرجع نهائي لتقييم الجودة.

ويسعى المعرض في نسخته الجديدة إلى أن يكون منصة تنفيذية لتسريع التحول الصناعي في الجزائر من خلال مخرجات عملية قابلة للقياس، أبرزها: مواءمة أوسع مع المواصفات الدولية، شبكات توريد أكثر كفاءة، حلول بيئية مبتكرة في التغليف، وتحول رقمي يحد من الهدر ويعزز الشفافية، إضافة إلى فتح مسارات سوقية واعدة نحو القارة الإفريقية وحوض المتوسط.