تكبد قطاع السياحة في المغرب خسائر فادحة،بعد تراجع عائدات القطاع بشكل قياسي، حيث بلغت نسبته 57.4 بالمائة أي 38.5 مليار درهم مقارنة مع مستواها قبل أزمة كورونا. حسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية المغربية، مؤخرا.
وأوضحت المديرية ،أن عائدات السياحة في المغرب انخفضت حتى نهاية أكتوبر الماضي، بنسبة 0.7 بالمائة، لتصل 28.5 مليار درهم (3.07 مليار دولار)،علما أن السياحة المغربية تشكل بين 7 – 10 بالمائة من الناتج المحلي ،ويعمل بها أكثر من نصف مليون شخص ،ما ينذر بتفاقم أزمة البطالة الناتجة عن تقليص إلى حد كبير من فرص العمل.
ويرى مهدي فقير،الخبير الإقتصادي المغربي، في تصريح لوكالة الأناضول، أن توقف البنى السياحية بشكل كلي أثر بشكل كبير على القطاع السياحي في المغرب ،مضيفا أن الإغلاق الذي استمر لشهرين، خلق نوعا من التذبذب والاضطراب، انعكس بشكل كبير على البنى التحتية الإنتاجية ذات العلاقة بالسياحة.
وتفاقمت الأزمة في المملكة حيث تواصل السلطات المغربية، للشهر الثاني على التوالي، تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من البلاد وإليها، إثر الانتشار السريع لمتحور فيروس كورونا “أوميكرون”،حيث سجل المغرب خلال الساعات ال 24 الماضية 2622 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليتخطى بذلك عتبة المليون مصاب، بإجمالي وصل إلى 1.004.706 مصابين منذ تفشي الوباء في البلاد قبل حوالي سنتين.
ويتخوف العاملون في قطاع السياحة في المغرب من ضربة قاضية تعمق أزمة هذا القطاع الحيوي للإقتصاد المغربي، بعد الخسائر الفادحة التي عرفها خلال السنوات الأخيرة قدرت بمليارات الدولارات،حيث تعتبر السياحة في المملكة،مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي إلى جانب الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج.
