هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الاتحاد الأوروبي وكندا إذا تعاونا لإلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة.
في منشور على منصة “تروث سوشال”، صرّح ترامب: “إذا عمل الاتحاد الأوروبي مع كندا لإلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة، فسنفرض عليهما رسوماً جمركية واسعة النطاق، أكبر بكثير مما هو مخطط له حالياً، لحماية أفضل صديق حصل عليه كل واحد منهما”.
يأتي هذا التهديد بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات والشاحنات الخفيفة غير المصنّعة في الولايات المتحدة، اعتباراً من 2 أبريل المقبل.
هذا القرار أثار ردود فعل غاضبة من الشركاء التجاريين الرئيسيين. رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، وصف الخطوة بأنها “هجوم مباشر” على كندا، مؤكداً: “سندافع عن عمالنا، شركاتنا، وبلدنا. وسندافع عنه معاً”.
من جهتها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن أسفها العميق للقرار الأمريكي، معتبرةً أنه “سيء للأعمال التجارية وأسوأ للمستهلكين على جانبي الأطلسي”. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل السعي إلى حلول تفاوضية مع الحفاظ على مصالحه الاقتصادية.
في ظل هذه التوترات، تراجعت أسهم شركات السيارات العالمية بشكل ملحوظ. انخفضت أسهم “جنرال موتورز” بنسبة 8% في التعاملات اللاحقة لإغلاق السوق، كما شهدت شركات “فورد” و”ستيلانتس” تراجعاً بنحو 4.5% لكل منهما. في اليابان، هبطت أسهم “تويوتا موتور” و”هوندا موتور” و”هيونداي موتور” بين 3% و4%.
يُذكر أن هذه الخطوات التصعيدية تأتي في إطار سعي الإدارة الأمريكية لإعادة فرص العمل في قطاع التصنيع إلى الولايات المتحدة، مما يزيد من حدة التوترات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين ويهدد بإشعال حرب تجارية عالمية.