تعاون الطاقة والفلاحة: مشاريع استراتيجية تعزز الأمن الغذائي في الجنوب

الحدث

عقد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الخميس، اجتماعًا تنسيقيًا بمقر الوزارة لمتابعة مدى تقدم عمليات الربط الطاقوي للمشاريع الفلاحية الاستراتيجية في جنوب البلاد، بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، إلى جانب إطارات من الوزارتين ومجمع سونلغاز.

خلال الاجتماع، تم تقييم التقدم المحرز في مشاريع ربط المستثمرات الفلاحية الكبرى بشبكتي الكهرباء والغاز، نظرًا لأهميتها في ضمان استدامة الإنتاج وتعزيز الأمن الغذائي الوطني. وأكد الوزير عرقاب على أن قطاع الطاقة يعمل بالتنسيق الوثيق مع قطاع الفلاحة لضمان توفير البنية التحتية الطاقوية الضرورية لهذه المشاريع، مشيرًا إلى الجهود المستمرة لمجمع سونلغاز في توسيع شبكات الكهرباء والغاز في الجنوب، بما يسهم في استدامة النشاط الفلاحي وتحسين بيئة الاستثمار في هذه المناطق.

من جانبه، شدد الوزير شرفة على ضرورة تسريع عمليات الربط الطاقوي بالنظر إلى الدور الحيوي لهذه المشاريع الكبرى في تقليل التبعية للاستيراد وتعزيز الأمن الغذائي. وأبرز أهمية توفير البنية التحتية الأساسية، بما فيها الطاقة، لدعم الفلاحين والمستثمرين، باعتبارها ركيزة أساسية في تطوير القطاع الفلاحي.

ناقش الاجتماع عدة مشاريع استراتيجية، من بينها مشروع “بلدنا” لإنتاج الحليب بولاية أدرار، حيث تمت مراجعة مدى تقدم أشغال الربط الطاقوي، نظرًا لأهميته في ضمان تشغيل المشروع وفق المعايير المطلوبة. كما تم التطرق إلى المشروع المتكامل لإنتاج الحبوب والبقوليات والعجائن الغذائية بولاية تيميمون، المنجز في إطار اتفاقية بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والشركة الإيطالية “بونيفيشي فيراريزي”، مع التأكيد على ضرورة تسريع عمليات الربط بالكهرباء والغاز لدعم الإنتاج الفلاحي والصناعي.

كما تناول الاجتماع مشاريع إنتاج الشمندر السكري في جنوب البلاد، حيث تم بحث سبل توفير الدعم الطاقوي اللازم لهذه المشاريع، باعتبارها عنصرًا رئيسيًا في تطوير الصناعات التحويلية وتعزيز الإنتاج الوطني للسكر. وتم الاتفاق على تسريع تنفيذ خطط الربط الطاقوي للمشاريع الفلاحية الاستراتيجية، مع تعزيز آليات المتابعة والتنسيق بين مختلف القطاعات لضمان إنجاز المشاريع ضمن الآجال المحددة.

في ختام الاجتماع، تم التأكيد على أن تحقيق الاكتفاء الغذائي الوطني يتطلب تكامل الجهود بين مختلف القطاعات، خاصة قطاعي الطاقة والفلاحة، وتوفير الظروف الملائمة لنجاح الاستثمارات الفلاحية الكبرى.