شكّل مشروع توسعة مركب بلارة التابع للشركة الجزائرية القطرية للصلب بولاية جيجل محورًا رئيسيًا في المباحثات التي جمعت وزير الصناعة، السيد يحيى بشير، بسعادة سفير دولة قطر بالجزائر، السيد عبد العزيز علي النعمة، يوم الاثنين 22 ديسمبر، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع SNS، السيد عادل خمّان، وإطارات سامية من الوزارة.
وخصّص هذا اللقاء لاستكشاف سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين الجزائر وقطر، حيث تمحورت النقاشات حول عدد من المشاريع الاستراتيجية ذات الأولوية المشتركة، وفي مقدمتها الإسراع في إطلاق المرحلة الثانية من توسعة مركب بلارة.
وفي هذا الإطار، شدد وزير الصناعة على أهمية الارتقاء بالشراكة الاقتصادية والصناعية إلى مستوى يعكس عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، امتثالًا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وسمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع التأكيد على ضرورة التعجيل بترجمة المشاريع المتفق عليها إلى واقع ملموس.
ومن جهته، جدّد سعادة السفير القطري التزام بلاده بدعم الاستثمار في الجزائر، مؤكدًا الإسراع في إطلاق المرحلة الثانية من المشروع بعد إتمام دراسة الجدوى الشاملة، بما يضمن مردودية اقتصادية عالية واستدامة للمشروع.
ويأتي هذا اللقاء في سياق التأكيد المشترك على مواصلة التنسيق والتشاور المنتظم بين الجانبين، والعمل على تجسيد الشراكات الصناعية في أقرب الآجال، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وفي ختام اللقاء، أكد الطرفان على أن تجسيد هذه الشراكات الصناعية يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي ودعم مسار التنمية الاقتصادية المستدامة بين الجزائر وقطر.
ويُعدّ مشروع مركب بلارة للصلب أحد أبرز نماذج الشراكة الصناعية الجزائرية–القطرية، إذ يجسّد توجّه البلدين نحو تطوير صناعة تحويلية قائمة على الاستثمار المشترك، وتعزيز القدرات الإنتاجية الوطنية في مجال الصناعات الثقيلة.
كما يندرج المشروع ضمن المقاربة الصناعية الهادفة إلى دعم الإدماج الصناعي، وتثمين الموارد، وترقية الصناعات التحويلية، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز القاعدة الصناعية وتنويع الشراكات الاقتصادية.



