كشف تقرير لمعهد إقتصادي، نقلته منصة الطاقة المتخصصة، اليوم السبت، الدور الهام الدي تلعبه الجزائر في تأمين الإحتياجات الأوروبية من الطاقة.
و قال معهد التبصر الإقتصادي لعالم البحر الأبيض المتوسط حسب منصة الطاقة المتخصصة، أن الجزائر تمتلك إمكانات غنية من الطاقة في إشارة إلى الطاقة الأحفورية و الشمسية تمكنها من تلبية حاجيات أوروبا الطاقوية.
و أكد المعهد داته في تقريره، على أن الموقع الجغرافي للجزائر يمثل مركزا وعقدة تضم شبكة أنابيب الغاز بين مصر و نيجيريا و السينغال و موريتانيا و أوروبا باتجاه إيطاليا و اسبانيا.
و جدد دات التقرير تأكيده أن الجزائر مرشحة لتكون البطارية الكهربائية لأوروبا، حيث أن إمكاناتها من الطاقة الأحفورية و الشمسية ستسمح لها أن تكون أن تتعمق في استثماراتها في القارة الإفريقية من جهة و الإنتاج و إمداد أوروبا من جهة أخرى ناهيك عن المشروع الاستراتيجي و الضخم الخاص بالطريق العابر للصحراء الذي سيربط موانىء البحر الأبيض المتوسط بالساحل و العمق الإفريقي.
و كان قد قال وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب في تصريح للصحافة على هامش افتتاح المنتدى الإقتصادي الجزائري الأوروبي خلال أكتوبر الجاري أن الجزائر تنتج حاليا الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الغاز الطبيعي، لكن الحكومة الجزائرية شرعت مؤخرا في برنامج سطرته لإنتاج الكهرباء بشكل عام عبر الطاقات المتجددة، كاشفا انها ستصبح تعتمد على 50% من الطاقات المتجددة آفاق 2035.
و أعلن المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم، أن الجزائر أصبحت بلد منتج للكهرباء بكميات معتبرة تسمح لها بالولوج إلى الاسواق خاصة الأوروبية منها و ذلك بربط أوروبا بالكهرباء الجزائرية عبر توتر عال تحت البحر، واصفا اياه بالمشروع المهم جدا للجانب الجزائري و الاتحاد الأوروبي على حد سواء، مؤكدا أن الجزائر ماضية في هذا المشروع بدراسته.
و أردف وزير الطاقة في سياق تصريحه، أنه تم التطرق مع المفوضية الأوروبية للطاقة كادري سيمسون إلى مدى تقدم المشاريع المبرمجة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة و إمدادات الغاز نحو أوروبا، من خلال بحث كيفية تطوير البنية التحتية للطاقة عبر الاستكشافات و تدعيم المناجم.
بدورها كانت قد أكدت المفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة كادري سيمسون، اليوم الثلاثاء، استعداد الاتحاد الأوروبي على تطوير وتعزيز الشراكة مع الجزائر في مجال الطاقة، مدكرة بأن الروابط التي تجمع الجزائر ودول الاتحاد في قطاع الطاقة تاريخية و قوية و عميقة، معربة عن املها أن تعزز وتتطور الشراكة الطاقوية بشكل أكبر لتعود بالفائدة على الجزائر و أوروبا على حد سواء، مجددة تأكيدها أن الجزائر شريك موثوق في مجال الطاقة.
