كشف الدكتور والخبير الاقتصادي بوجمعة نطاح، عن مدى تأثير فرض الحكومة الجزائرية لضريبة القيمة المضافة على مادة السكر على كل من المنتجين و الاقتصاد الوطني وعلى القدرة الشرائية للمواطن. جاء ذلك في تصريح خص به اليوم الأحد، موقع “سهم ميديا”.
وقال الخبير الاقتصادي أن فرض الرسم على القيمة المضافة بما يعادل 9 بالمائة على السكر الأبيض والخام انطلاقا من السنة القادمة يعتبر اجراء ضروري جدا بالتزامن و وجود إمكانيات كبيرة لتغطية الاستهلاك الداخلي عن طريق الإنتاج المحلي.
و أوضح نطاح في ذات الشان أن هذا الاجراء يأتي من أجل حماية المنتوج المحلي من المنافسة الخارجية كونه يدخل في إطار الصناعات الناشئة.
كما أنه يقضي على تدفق العملة الصعبة نحو الخارج من خلال تقليص فاتورة الاستيراد لهذه المادة الحيوية على حد قوله.
أما بخصوص آثار هذا الإجراء على المنتج المحلي، أشار الدكتور والخبير في الاقتصاد نطاح بوجمعة أن هذا القرار يعد تمهيدا لتشجيع الإنتاج و زيادة المداخيل، حيث يسهم في انتعاش قطاعات أخرى على غرار القطاع الفلاحي و مصانع التوضيب وكذا ملف التشغيل.
وأضاف ذات المتحدث في نفس المنحى أن هذا الإجراء يستدعي عدة إجراءات مواكبة من أجل حماية المنتج والمستهلك على حد سواء من تأثيرات السوق المحلية.
وقال الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن أمام البرلمان أمس السبت أن الجزائر تستورد نحو مليوني طن من السكر سنويا، مما يضعها بين كبرى الدول المستوردة له. الأمر الذي استدعى من الجزائر إخضاع مبيعات السكر (الأبيض والخام) للرسم على القيمة المضافة، في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2022 وإلغاء الاعفاء المعمول به حاليا للحفاظ على صحة المستهلك و تقليص فاتورة الاستيراد لهذه المادة.
