دولة إفريقية تبني منشأة غاز كبرى بـ4 مليارات دولار

طاقة ومناجم

شيدت أنغولا منشأة عملاقة لمعالجة الغاز بتكلفة 4 مليارات دولار في مدينة سويو، في خطوة تُعدّ من أكبر التحولات في قطاع الطاقة بالبلاد خلال السنوات الأخيرة.

وقد أشرف الرئيس الأنغولي جواو لورنسو على افتتاح المنشأة الجديدة التي تُعد جزءًا من سياسة توسيع الاستثمار في الغاز وتقليل الاعتماد التقليدي على صادرات النفط.

وتُعالج المنشأة، التي أنجزها “كونسورتيوم الغاز الجديد” قبل الموعد المقرر، نحو 400 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً، وهي أول محطة في البلاد تعتمد على حقول غاز مستقلة.

ويضم الكونسورتيوم شركات دولية كبرى من بينها “أزول إنرجي”، “سونانغول إي آند بي”، “شيفرون”، و”توتال إنرجيز”، ما يعكس حجم الرهان الدولي على مستقبل الغاز الأنغولي.

ومع دخول المشروع الخدمة، ستبدأ المنشأة في تزويد شبكات الكهرباء المحلية والقطاع الصناعي بالوقود، إضافة إلى دعم صادرات الغاز الطبيعي المسال، ضمن خطة وطنية تهدف إلى تنويع مزيج الطاقة وتعزيز الأمن الطاقوي.

وتطمح أنغولا إلى استخدام الغاز في توليد الكهرباء وتطوير الصناعات البتروكيميائية وإنتاج الأمونيا واليوريا، وهو ما اعتبره وزير الموارد المعدنية والبترول، ديامانتينو أزيفيدو، “مرحلة جديدة” في المسار الاقتصادي للبلاد.

وأكد أزيفيدو أن المشروع سيُسهم بشكل مباشر في تعزيز القدرة التصنيعية والطاقوية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لسلسلة مشاريع أخرى ستُطورها أنغولا بحرياً وبرياً في قطاع الغاز.

وفي السياق نفسه، عبّر المدير التنفيذي لشركة “أزول”، أدريانو مونجيني، عن فخره بتنفيذ مشروع “سيُحدث نقلة نوعية حقيقية” في الصناعة الغازية الأنغولية، خصوصًا بعد إنجاز منصات حقلي كويلوما ومابوكيرو مطلع العام الجاري.

بهذا المشروع، تفتح أنغولا صفحة جديدة في تاريخها الطاقوي، مُعلنة دخولها مرحلة تنويع اقتصادي أوسع، تُعيد فيها صياغة موقعها بين الدول الإفريقية المنتجة للطاقة.