أعلنت شركة إعمار مصر العقارية عن مشروع سياحي ضخم في مصر بقيمة 18.6 مليار دولار، يُنتظر أن يشكل نقلة نوعية في القطاع السياحي ويعيد رسم ملامح العرض السياحي في المنطقة.
ويجمع هذا المجمّع بين الإقامات السكنية والفنادق والمراكز التجارية ومرافق الترفيه، في خطوة تندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على استيعاب المزيد من الزوار واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
ويمتد المشروع على مئات الهكتارات ليضم مجموعة واسعة من البنى التحتية والخدمات الموجهة لمختلف الشرائح، من مرافق فاخرة ومساحات خضراء إلى مناطق تجارية حديثة، بما يوفر تجربة سياحية متكاملة. ومن المقرر أن يُنجز المشروع بشكل تدريجي على مدى سنوات، ليساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
ويأتي هذا الاستثمار في وقت تسعى فيه مصر إلى استعادة مكانتها كوجهة سياحية عالمية مفضلة، من خلال مشاريع طموحة تستجيب لطلب متزايد على مرافق توفر الراحة والترفيه والأمان الصحي. كما يعكس حرص السلطات على تحسين البنية الفندقية وتعزيز القدرة الاستيعابية، بما يسمح بتحقيق نمو مستدام في أعداد السياح وتدعيم ثقة الأسواق العالمية.
وقد جاء المشروع ثمرة تعاون وثيق بين الحكومة المصرية وشركة إعمار مصر، التابعة لمجموعة عقارية دولية كبرى. ويُبرز هذا التعاون القدرة على حشد إمكانيات مالية وتقنية ضخمة، مع مراعاة معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة المحلية. ويُتوقع أن يشكل هذا النموذج قاعدة لتطوير مشاريع مشابهة في مناطق مختلفة من البلاد، في إطار جهود تنويع الاقتصاد المصري.
ويؤكد إطلاق هذا المجمّع العملاق التوجه نحو إعادة صياغة القطاع السياحي المصري وفق معايير حديثة تتلاءم مع متطلبات العصر. ومن المنتظر أن يترك المشروع أثراً إيجابياً على مستويات التشغيل والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن تعزيز صورة مصر السياحية دولياً، وفتح آفاق جديدة نحو تنويع الأنشطة السياحية واستغلال أفضل للموارد الطبيعية والثقافية.