دعا وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، أمس الجمعة إلى أهمية تشجيع الاستثمارات في دول جنوب المتوسط.
وقال رزيق في كلمة له خلال مشاركته في الطبعة الرابعة للمنصة الإقليمية للاتحاد من أجل المتوسط المنعقدة بتركيا، أنه بات من الضروري تشجيع الاستثمارات وخلق فرص العمل في دول جنوب المتوسط، عن طريق استعمالها لمواردها الطبيعية والبشرية، مؤكدا على إيلاء اهتمام خاص لـمحاور العمل المشترك بين دول جنوب المتوسط بتشجيع الاستثمارات.
وعرج الوزير في هذا السياق إلى مسألة تطوير البرامج الاقتصادية وتبادل الخبرات والتدريب ونقل التكنولوجيا ودعم البحث العلمي من أجل مواكبة التحول الأخضر والتحول الرقمي على مستوى دول جنوب المتوسط مشددا على تكثيف التواصل في إطار التعاون التجاري بين الضفتين في إشارة إلى دول شمال المتوسط وجنوب المتوسط.
وألح كمال رزيق على بذل المزيد من الجهد في هذا الخصوص وذلك بوضع حلول جديدة ومبتكرة للعمل المشترك بين الضفتين بواسطة إقامة منطقة تجارية اقليمية تتميز بتكامل الأسواق وتوافر سلاسل التوريد تتماشى والتوجهات التجارية العالمية في الوقت الحالي. مبرزا في سياق ذي صلة، أهمية الشراكة الاقتصادية الأورو-متوسطية التي أصبحت أكثر جاذبية على المدى القريب للاستثمارات الأجنبية.
ومن هذا المنطلق، أردف ذات الوزير أن جاذبية الاستثمارات الأجنبية يأتي بفضل الموقع الجغرافي الذي تمتاز به المنطقة الأورو-متوسطية، على حساب شركاء بعيدين في آسيا أو أمريكا اللاتينية، حيث تملك الأولوية للجوار المتوسطي كمقر لاستثمارات لها فهي همزة وصل لذلك.
وعرفت خلال السنوات الأخيرة ، الشراكات الاقتصادية بين بلدان جنوب المتوسط والاتحاد الأوروبي أهمية إضافية بعدما سجلت تطورا في اتجاهات التجارة والتكامل الاقتصادي العالمي والإقليمي، ما عزز من الشراكات الإقليمية.
وتندرج مشاركة الجزائر في هذا الاجتماع المتوسطي في إطار تطوير العلاقات بين دول اتحاد المتوسط وكذا تعزيز الاقتصاد والتجارة. يضيف ذات الوزير.
