تواصل الجزائر توسيع حضورها في مجال التجارة الرقمية العابرة للحدود، بعدما أعلنت بنك التنمية المحلي عن دخول منصتها الدولية عبر MasterCard حيّز الاستغلال، خطوة تُضاف إلى مسار التحول الذي انطلق منذ أشهر مع فتح الدفع العالمي عبر Visa.
هذا التطور يعكس ديناميكية متسارعة تهدف إلى تمكين المؤسسات الجزائرية من تسويق منتجاتها وخدماتها مباشرة على منصات دولية، وباستخدام حلول دفع تعتمد على أحدث المعايير المصرفية العالمية.
وتشير المعطيات إلى أن الإقبال على خدمة Visa خلال الفترة الماضية شكّل مؤشراً قوياً على جاهزية السوق الجزائرية للانتقال نحو المعاملات الإلكترونية الدولية، بعدما تخطى حجم العمليات سقف المليون يورو في قطاعات متنوعة.
هذه المؤشرات عززت قرار توسيع المنصة لتشمل MasterCard، ما يفتح أمام الشركات الجزائرية — من الناشئة إلى الكبرى — مجالاً أوسع لاستهداف زبائن عبر العالم وبطرق أكثر تنافسية.
وتُنتظر من هذه الخطوة آثار اقتصادية ملموسة، خاصة فيما يتعلق بجلب تدفقات من العملة الصعبة عبر عمليات بيع فعلية موجّهة مباشرة إلى الخارج، بما يعزز مكانة المؤسسات الوطنية في التجارة الإلكترونية الدولية.
وتراهن المنصة الجديدة على تسهيل الإجراءات وجعلها أكثر سرعة وانسيابية، مع الالتزام الكامل بقواعد الامتثال المالي والتنظيمي، ما يمنح الشركات الجزائرية بيئة رقمية موثوقة ومؤهلة للاندماج في السوق العالمية.
وبهذا التوجه، يترسخ دور الدفع الإلكتروني الدولي كإحدى الركائز الأساسية في تحديث المنظومة التجارية الجزائرية، في وقت تتجه فيه البلاد إلى تعزيز تنافسية منتجاتها وجذب مزيد من المعاملات الرقمية التي تعكس صورة اقتصاد أكثر انفتاحاً وتوجهاً نحو الابتكار.



