تطرق سفير الهند بالجزائر غوراف أهلواليا إلى علاقات التعاون التي تجمع الجزائر والهند في عدة قطاعات إقتصادية.
وعبر سفير الهند بالجزائر في حوار أجراه مع قناة ” النهار” الجزائرية، عن إرادة الهند في استغلال الفرص لتعزيز علاقات الشراكة مع الجزائر.
وأكد السفير الهندي في سياق متصل، عن رغبة بلاده في التعاون مع الجزائر في مجال تصنيع السيارات، حيث قال أن عدة مستثمرين هنود ومصانع أجنبية استثمروا في مجال السيارات وتصنيعها في إشارة إلى عدة علامات “هيونداي، كيا، تويوتا، مرسيدس، سوزوكي، ماروتي وماهيندرا.”
وفي سياق ذي صلة، أبدى السفير الهندي عن اهتمام الهند بالشراكة مع الجزائر في قطاع السيارات، والتي ستكون ذات قيمة عالية في الجزائر مذكرا أن السوق الجزائرية مهتمة بالسيارات الهندية على غرار سوزوكي، ماروتي وماهيندرا.
كما تحدث ممثل الديبلوماسية الهندية بالجزائر عن تصنيع الجرارات في الهند ومساعي بلاده لتعزيز هذه الشعبة بالإستثمار في الجزائر، مشيرا إلى الشراكة التي قامت بها في وقت سابق شركة هندية ” SPA SONALIKA FAMAG” والتي تعد أكبر مصنعي الجرارات في الهند باستثمارها في الجزائر وذلك بتصنيع الجرارات، حيث قامت هذه الشركة بإنشاء منشأة مع الجزائر لتصنيع قرابة 5 آلاف جرار في إطار هذه الشراكة المربحة.
وبخصوص حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والهند، أوضح الديبلوماسي الهندي أن بلاده تسعى إلى رفع التبادل التجاري مع الجزائر أكثر، مشيدا لما حققته الجزائر من نتائج في عهد الرئيس عبد المجيد تبون بعد رفعها للصادرات خارج المحروقات مؤكدا أنها نجحت في تحقيق ذلك بعد تجاوزها 7 مليار دولار.
وأكد ذات الديبلوماسي في سياق حواره مع قناة ” النهار”، على وجود مجالات عديدة للتعاون بين البلدين خاصة في الأدوية، تكنولوجيات المعلومات، غيار السيارات، الآلات. وفي مجال المؤسسات الناشئة، أبدى ذات المتحدث رغبة بلاده في في التعاون مع الجزائر للوصول إلى مستويات عالية في هذا القطاع الهام.
وبشأن موقف الهند من انضمام الجزائر إلى منظمة ” بريكس”، كشف أهلواليا عن مناقشة دول بريكس حاليا الطرق والمعايير للإنضمام وفق أسس ستكون فيها العضوية مفتوحة للبلدان الجديدة التي تقدمت بذلك، معلنا عن الرد على طلب العضوية لاحقا.
وأشاد سفير الهند بالجزائر بموقف الجزائر الداعم بقوة ترشح الهند لمقعد غير دائم لمجلس الأمن خلال الفترة 2021-2022، مؤكدا أن الهند يدعم بشدة ترشح الجزائر لنفس المقعد خلال الفترة 2024-2025، واصفا الجزائر بأكبر بلد في إفريقيا وواحدة من أكثر الدول أمانا في القارة كما أنها تمتاز بأعلى معدل في التنمية الإجتماعية والإقتصادية في العالم.
وفيما يتعلق بمجال الفضاء، ذكر ذات المتحدث بالتعاون بين الجزائر والهند في 2010 لإطلاق قمر صناعي جزائري ” ALSAL 2A” ليتم بعدها إطلاق الدولتين قمرا صناعيا كاملا آخر على شركة طيران هندية في 2016 ناهيك عن الإعلان عن لجنة برمجة في 2018. أما الآن فتعمل الدولتين على استعمال بيانات الأقمار الصناعية من أجل التنبأ بالطقس، تغير المناخ، التصحر، إدراة المياه، إدارة الكوارث وخرائط المناطق البعيدة.
وفي سياق قطاع النقل، قال غوراف أهلواليا أنه حاليا لايوجد خط مباشر بين الهند والجزائر لكن البلدان يعكفان على الرفع من التنقل بينهما وأن الهند سترفع عدد التأشيرات مع الجزائر غير مستبعد من إطلاق خط مباشر بينهما على المدى القريب.
