قال الخبير الاقتصادي أبو بكر سلامي أن روسيا من الصعب أن تجد زبائن تقليديين لأوروبا و أمريكا لشراء منتجاتها إلا بشروط.
وأوضح سلامي في تصريح خص به موقع ” سهم ميديا ” اليوم السبت ، أنه من الصعب أن تقنع روسيا زبائن أمريكا وأوروبا التقليديين لاقتناء منتجاتها الا بوجود شروط لذلك.
وأكد الخبير أن روسيا ملزمة لوضع إغراءات للزبائن التقليديين لأوروبا و أمريكا تتعلق بالأسعار المنخفضة و الجودة و ضمان التوريد على المدى البعيد، حتى تقنعهم لشراء منتجاتها.
وكشف ذات الخبير أن المعسكر الغربي يبحث هو الآخر عن مصادر توريد جديدة لتعويض وارداته من روسيا، بالمقابل تبحث روسيا هي الأخرى عن أسواق جديدة خاصة في أفريقيا و آسيا.
وفي هذا الصدد، اعتبر أبو بكر سلامي الأمر بالغير الهين، فمن الصعب أن تضحي الدول بعلاقاتها التجارية التقليدية و الجيوستراتيجية بسبب أزمة قد تكون عابرة ، مشيرا أن حلفاء روسيا لن يستجيبوا بسهولة لطلب أوروبا و أمريكا بزيادة إنتاجها و صادراتها نحو أوروبا و أمريكا الا اذا كانت هناك اغراءات تتعلق بعقود شراء تفضيلية و على المدى البعيدة واستثمارات بالشراكة .
وأضاف في سياق تصريحه أن أي قرار تتخذه الدول الغير المعنية مباشرة بالصراع ستكون له عواقب.
وبالنسبة للجزائر، أشار الى أن إمكانياتها الإنتاجية لا تسمح لها بتعويض كميات كبيرة من النقص الناتج عن هذه الحرب، كما أن لها علاقات تجارية و استراتيجية مع الطرفين.
هذا وكان قد دعا في وقت سابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعادة توجيه صادرات الطاقة الروسية إلى أفريقيا و أمريكا اللاتينية وسط محاولة الغرب تنويع الإمدادات هو الآخر.
