سيفي غريب “جميع المشاريع التي صودرت ستُستأنف “شاء من شاء وأبى من أبى” 

صناعة

قام رئيس الوزراء بأول زيارة ميدانية له أمس، حيث زار مجمع “كوتاما أغري فود” لعصر البذور الزيتية واستخلاص الزيوت النباتية في جيجل، وذلك غداة اجتماع مجلس الوزراء الذي تُشكل نتائجه الآن خارطة طريق الحكومة. وخلال زيارة لميناء جن جن، كشف سيفي غريب عن حقيقته قائلاً: “إذا شعرتم أحيانًا بأننا أقل حضورًا، فاعلموا أننا سنعمل في صمت”، قبل أن يُجدد التأكيد على أن شعار السلطة التنفيذية هو “العمل بهدوء وترك النتائج تتحدث عن نفسها”.

وفي ختام زيارته، أكد رئيس الحكومة خلال مؤتمر صحفي أن “مهمة الحكومة الحالية هي خدمة المواطن”، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد المجيد تبون. وأصر على أن عمل الحكومة سيكون “على أرض الواقع، بالاعتماد على لغة الأرقام”. على نفس المنوال، جدد السيد غريب التزامه بإحياء وإكمال جميع المشاريع التي تضررت من الفساد خلال عهد “العصابة”. وأصرّ على أن “جميع المشاريع التي صودرت ستُستأنف، شاؤوا أم أبو”.

ودعمًا لرأيه، استشهد بمثال مجمع كتاما للصناعات الغذائية، الذي استُعيد رغم أن نسبة إنجازه لم تتجاوز 20%، رغم اختلاس جزء كبير من التمويل.

وأوضح رئيس الوزراء أن إحياء المشروع لم يكن ممكنًا إلا بفضل التزام الكوادر الجزائرية والخبرة الوطنية. واستشهد على وجه الخصوص بمثال شركة ناشئة محلية أنجزت مشروعًا بقيمة 6 ملايين دينار.

ويرى أن هذه الإنجازات تحديدًا هي التي تُعيد ثقة الكوادر الجزائرية بقدراتها. وأكد قائلًا: “لقد منحنا كوادرنا فرصة، ولم يخيبوا آمالنا”. ولتوضيح هذه القناعة، روى السيد غريب حكاية شخصية ينوي أن يُحوّلها إلى درس جماعي. طلب مني رئيس الجمهورية إتمام مشروع مصنع إنتاج الإسمنت في أدرار قبل مارس. أخبرته أن ذلك مستحيل. كان رده واضحًا: المستحيل ليس جزائريًا. وفي النهاية، تم تسليم المشروع في الموعد المحدد، كما صرح.

وبعيدًا عن الذكريات، أعرب رئيس الوزراء عن رغبته في فرض ديناميكية جديدة داخل السلطة التنفيذية، مشجعًا فريقه على العمل بمثابرة وعزيمة. رسالة واضحة: لقد حان وقت العمل والنتائج الملموسة. وأخيرًا، وفي معرض حديثه عن البعد الاقتصادي، أكد سيفي غريب أن الحكومة تعمل على “إثراء خارطة طريق اقتصادية تلبي احتياجات السوق الوطنية”. وفي إشارة إلى مشاركة الجزائر في المعرض التجاري الأفريقي البينية (IATF 2025)، أشاد بالحدث الذي “فتح أبواب أفريقيا أمام الاقتصاد الجزائري”.

قبل أن يختتم رئيس الوزراء كلمته، استذكر رئيس الدولة كلمات رئيس الدولة عند تعيينه رئيسًا للوزراء. أتذكر تصريحًا لرئيس الجمهورية، بسيطًا وذا مغزى. عندما عُيّنتُ رئيسًا للوزراء، قال لي: مهمتنا هي الشعب. ومن هذا المنطلق، حددت الحكومة الحالية لنفسها مهمةً وحيدةً هي خدمة الشعب.