شراء فيات “دوبلو” بالتقسيط الحلال.. التفاصيل الكاملة لمرابحة بنك البركة

أوتو

شرع بنك “البركة الجزائر” في استقبال طلبات اقتناء سيارة “دوبلو بانوراما” السياحية الجديدة، التي أطلقتها العلامة الإيطالية “فيات”، وذلك وفق صيغة المرابحة الإسلامية التي تتيح تمويلًا خاليًا من الفوائد الربوية.

وحسب ما نشرته الشروق أونلاين، يتيح البنك للعملاء إمكانية الحصول على السيارة من خلال وكالاته التجارية، مع اشتراط دخل شهري لا يقل عن 50 ألف دينار، وإمكانية ضم راتب الزوج والزوجة ضمن ملف واحد. كما أكد البنك أن دراسة الملفات ومعالجتها ستتم على المستوى المحلي خلال 72 ساعة كحد أقصى لضمان سرعة التجاوب.

وفي هذا السياق، أوضح كريم سعيد، مدير قسم التجزئة ببنك البركة، أن إطلاق هذا المنتج المصرفي جاء بالتزامن مع طرح “فيات” لموديلها الجديد، باعتباره سيارة عائلية بامتياز. ويشمل هذا التمويل الأفراد والعائلات الذين يتوفرون على دخل ثابت وعقد عمل غير محدد المدة، كما يمكن لأصحاب العقود المحددة المدة الاستفادة من التمويل، بشرط أن يكون مرتبطًا بفترة عملهم. وتغطي المرابحة الإسلامية التي يقدمها البنك 80% من سعر المركبة، التي يبدأ سعرها من 335 مليون سنتيم، مما يجعل المساهمة الأولية المطلوبة من الأفراد 67 مليون سنتيم.

أما بالنسبة للمؤسسات والشركات، فقد أتاح بنك البركة إمكانية إبرام اتفاقيات ثنائية معها لتمويل اقتناء سيارات “دوبلو” وفق نفس الصيغة، حيث تصل نسبة التغطية التمويلية في هذه الحالة إلى 90%، مما يعني أن المساهمة الأولية للمؤسسة ستكون 33.5 مليون سنتيم فقط. كما أقر البنك تخفيضات على هوامش الربح، تتراوح بين 10 و30%، وذلك حسب طبيعة الاتفاقيات والمخاطر المرتبطة بالتمويل. وأوضح كريم سعيد أن هذا المنتج يتيح إمكانية ضم راتبي الزوج والزوجة، كما يمكن في بعض الحالات الاستثنائية ضم راتب الأب مع الابن، خاصة في إطار الاتفاقيات مع الشركات.

ولتسريع العملية، منح بنك البركة صلاحية دراسة الملفات والفصل فيها على المستوى المحلي وليس المركزي، مما يسمح بمعالجة الطلبات خلال فترة تتراوح بين 36 و72 ساعة. وأوضح المتحدث أن الوثائق المطلوبة للاستفادة من هذا التمويل تشمل شهادة ميلاد، شهادة إقامة، عقد عمل، وإثبات الدخل الشهري.

وبالنسبة لنمط البيع، أشار كريم سعيد إلى أن هناك طريقتين لاقتناء سيارات فيات بالتقسيط وفق المرابحة الإسلامية. النمط الأول يعتمد على أن يقوم البنك بشراء حصة معينة من السيارات مسبقًا ومن ثم بيعها للزبائن، لكن هذا الخيار غير متاح حاليًا بسبب الطلب الكبير على السيارات مقابل ضعف العرض، ما قد يحرم الأفراد الراغبين في الشراء نقدًا. أما النمط الثاني، فهو الذي يعتمده البنك حاليًا، حيث يقدم الزبون ملفًا كاملاً ويتم مراجعته والموافقة عليه، ثم يحصل على أمر بالشراء (Bon de commande) يتوجه به إلى وكيل فيات المعتمد، حيث يتم تسجيله في قاعدة بيانات الزبائن المحتملين. وبعد مدة زمنية محددة، يتلقى الزبون رقم الهيكل التسلسلي، مما يؤكد توفر السيارة، ليعود إلى البنك لدفع هامش الجدية، والذي يكون مرتفعًا كلما كان دخل الزبون أقل.

بعد ذلك، يقوم البنك بتوفير التمويل من خلال شيك بنكي، وينتظر الزبون الفترة المحددة في وثيقة التوافر. وبعد حصول البنك على وثيقة تثبت ملكية السيارة باسم الزبون، يتم توقيع عقد المرابحة، ثم تُسلَّم السيارة لصاحبها بعد تقديمه شهادة تأمين شامل ضد كل المخاطر.

وبخصوص آجال التسليم، أكد البنك أنه بفضل عقد الشراكة مع مجموعة ستيلانتيس، يتمتع بأولوية في الحصول على المركبات، مما يقلل من فترات الانتظار مقارنة بالقنوات الأخرى. كما يمكن للزبائن الذين اقتنوا سياراتهم عبر المرابحة الإسلامية تسديد عدة أقساط دفعة واحدة، أو حتى دفع المبلغ المتبقي بالكامل، مع الاستفادة من إلغاء هامش الربح على الأقساط المتبقية، باستثناء آخر ثلاثة أقساط التي يتم احتساب هامش الربح عليها.

وفي ختام تصريحه، شدد كريم سعيد على أن بنك البركة يسعى إلى تقديم أفضل خدمة ممكنة رغم الضغط الكبير المتوقع على العملية، مشيرًا إلى أن التقديرات الحالية تشير إلى أن البنك قد يتمكن من تمويل بيع ما بين 5000 و6000 مركبة بحلول نهاية السنة الجارية، عبر 34 فرعًا موزعًا على المستوى الوطني.