تتجه الأنظار نحو شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية المصرية “بتروجيت”، التي تترقب نتائج مناقصة جزائرية كبرى تبلغ قيمتها الاستثمارية نحو مليار دولار، في خطوة من شأنها أن تفتح فصلاً جديداً في التعاون الصناعي بين الجزائر ومصر.
مدير تطوير الأعمال في الشركة، محمد فؤاد، كشف في تصريح لـ”الشرق” أن هذا المشروع يمثل أحد أهم الملفات التي تخوضها الشركة ضمن سلسلة من المناقصات في السوق الجزائرية، مؤكداً أن “بتروجيت” تضع الجزائر ضمن أولويات توسعها الإقليمي لما توفره من فرص واعدة في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وخلال مشاركته في معرض أفريقيا وحوض البحر المتوسط للطاقة والهيدروجين بوهران، أوضح فؤاد أن الشركة تتابع باهتمام ديناميكيات السوق الجزائرية، خاصة في ظل التحول الذي تعرفه نحو تنويع مصادر الطاقة.
وأضاف أن “بتروجيت” تولي اهتماماً متزايداً بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، إلى جانب تحلية المياه التي تراها مجالاً استراتيجياً للاستثمار خلال المرحلة المقبلة.
وتُعدّ شركة بتروجيت إحدى أبرز الشركات العربية العاملة في مجال المقاولات النفطية والهندسية، تأسست سنة 1975، وتتبع الهيئة المصرية العامة للبترول.
وقد راكمت خبرة واسعة في تنفيذ المشاريع الكبرى داخل مصر وخارجها، تشمل إنشاء المصافي، ومدّ خطوط الأنابيب، وبناء محطات الغاز والبتروكيميائيات.
كما وسّعت الشركة نطاق نشاطها في السنوات الأخيرة لتشمل مجالات الطاقة المتجددة والبنى التحتية الصناعية، إلى جانب شراكاتها الإقليمية مع عدد من الدول الإفريقية والعربية.
ويأتي اهتمامها بالجزائر امتداداً لاستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز حضورها في الأسواق الإفريقية الصاعدة، مستفيدة من مكانتها كشركة متكاملة قادرة على إدارة المشاريع من التصميم إلى التنفيذ والتشغيل.
وبين طموحات التوسع ورغبة الجزائر في جذب استثمارات نوعية بمجالات الطاقة، تترقب الأوساط الاقتصادية ما ستسفر عنه هذه المناقصة، التي قد تشكل، إن فازت بها “بتروجيت”، خطوة رمزية نحو تكامل عربي متجدد في صناعة الطاقة والمشروعات البترولية.